وقفة مع الضمير

تابعنا على:   16:26 2014-12-18

أمد/ غزة : كتب رضوان ابو شميس :من المؤلم جدا على كل انسان ينتمي لحركة فتح ان يعيش لجظات التناحر والتراشق والاتهامات المسيئة بين قادة الحركة الذين نجلهم ونقدرهم ونحترمهم مما قدموا من تضحيات من اجل الوطن الغالي وممن اتخذناهم رموزا وقدوة لتكملة المشوار الذي يسعى اليه كل فلسطيني اينما وجد على هذه الارض سواء داخل ارض الوطن او خارجه وهو تحرير الوطن من المحتل الصهيوني، ولكن ما نراه اليوم من ما يحدث من خلافات شخصية او سياسية بين قادة فتح حرف بوصلة الكفاح والنضال من اجل فلسطين وتحريرها من المحتل الى نصرة القائد الذي نحب سواء كان على حق ام على باطل دون التفكير بما يسبب هذا الانحراف الى انه يدمر المشروع الوطني التحرري الذي تربينا عليه في حركة فتح واعني بكلامي هذا الى الخلاف الذي حاصل بين سيادة الرئيس محمود عباس والأخ القائد محمد دحلان وهو خلاف شخصي بين رجلين وهذا يحدث في أي مكان في العالم بين الافراد ولكن ان يتحول هكذا خلاف الى صراع وعداء وحقد وكراهية بين ابناء الحركة من مناصرين ومحبين لكل قائد فانه الكارثة التي ستدمر الحركة وتشق الصف الفتحاوي الذي لطالما عملت وسعت اليه جاهدة اجهزة المخابرات الصهيونية ولم تستطع بكل نفوذها ان تطيح بحركتنا وها نحن نقدم لهم على طبق من ذهب ما سعوا اليه بدون تعب ولا أي جهد ولا خسارة مادية في تحقيق هذا الهدف .

ان ما يحدث الان بين ابناء الحركة من مؤيد او معارض لهذا القائد او ذاك لهو اول معول هدم في جسم الحركة وعلى قيادة حركة فتح ان تدرك خطورة ما نحن ذاهبون اليه من تفسخ وتدمير لكل الانجازات التي دفع الشهداء دماءهم ثمنا لها والكثير الكثير من الجرحى والاسرى وان تصلح هذا الخلاف بين القائدين لان امرهم لانهم من رموز الحركة ولا تسمح لمثل هذه الخلافات ان تمتد الى مناصريهم كي لا يتم شق الصف وعلى سيادة الرئيس والاخ محمد دحلان ان يتنازل كل واحد منهم عن ما هو يعتقد به انه على حق من اجل الرسو بسفينة الفتح الى بر الامان ان كانا كما عاهدناهم وظننا بهم يغلبون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لان هذا الهدم لا يخدم سوا الأعداء لحركتنا. على الجميع الوقفة مع الضمير ومراجعة ما هو يخدم العموم وليس ما يغلب المصلحة الشخصية.

ارجو من ابناء الفتح الشرفاء دون استثناء احد صغيرا كان ام كبير عدم الانجرار الى هكذا منزلق وعلى من يتراشقون الاتهامات والشتائم عبر المواقع الكترونية وصفحات الانترنت ان يتوقفوا عن مثل هذه الاعمال لأننا كلنا ابناء حركة واحدة واخوة وفي خندق واحد لان مثل هذه التراشقات تؤدي الى عداوات بين الاخوة وتشق الصف وقدر شاهدنا ما يحصل في الجامعات من تلاسنات واعتداءات بالايدي بين ابناء شبيبة الحركة وعدائهم لبعضهم البعض وكل هذا محصلة النتيجة فيه = ( الخسارة ) للحركة، وهذا لا يمنع بان ننتقد او نعبر عن رأينا بصورة حضارية عن أي شيء يخص الحركة بشرط ان لا يمس الاخرين ولا يتجاوز حدود الأدب في النقد لقد تعلمنا ان يكون النقد بناء وليس هدام فإن ما يحدث من نقد في الماقع الالكترونية لهدم واضح للحركة ارجو لا يأخذكم التعصب في حب او تأييد أي شخصية قيادية في الحركة الى الإنحراف عن الهدف الذي نسعى اليه ومن اجله تاسست حركتنا الأبية.

اطالب سيادة الرئيس من خلال موقعه والنفوذ الذي منحناه اياه من ثقتنا به في الموقع الذي من خلاله يقود السفينة ان ينظر الى حال ابناء الحركة وما وصلوا اليه من حال يرثى له وان لا يستخدم هذا النفوذ بمحاربة ارزاق ابناء الحركة الذين يعملون كموظفين في السلطة من عسكريين او مدنيين وقطع رواتبهم ان كان صحيح ما نسمع عبر الاعلام انه سيتم قطع رواتب من يطالبون بالنظر الي قطاع غزة بعين الحق والاولوية بما يمر به قطاع غزة من كوارث اقتصادية واجتماعية وغيره وهو حق لهم بان يطالبوا بحقوقهم من المسؤول عن الرعية ممثل بشخص سيادتكم . وارجو من سيادتكم عدم الاستماع الى من يرشون السم في العسل لتحقيق اهداف شخصية لنفوسهم المريضة والتحقق من الذي يحدث داخل الحركة في قطاع غزة واتهامهم لفئة دحلانية او متجنحة من المسميات التي تنسب اليهم . ان من يتحدثون عنهم هم من قيادات وكوادر وعناصر من ابناء الحركة المناضلين ممن لهم تاريخ نضالي مشرف ولا يحق لأي شخص كان ان يسلبهم تاريخهم حتى وان كانو مؤيدين لقائد من الحركة وهو الأخ محمد دحلان فنجن ابناء حركة فتح جميعا نعرف من هو الأخ محمد دحلا وما هو تاريخه النضالي وخصوصا من ابناء حركة فتح في قطاع غزة ، ان كان يا سيادة الرئيس هناك أي مأخذ على الأخ محمد دحلان او تجاوزات في الحركة ادت الي اتخاذكم قرار فصله من الحركة فان الحق لنا كأبناء للحرة ان نعرف هذه الاسباب واظهارها للعلن واتخاذ الاجراء المناسب بما ينصه قانون الحركة وهذا حق لن نتازل عنه فان ما اتخذ من تنفيذ هذا القرار لم توضح اسباب حقيقية واجراء محاكمة عادلة فيه حتى تقنع ابناء الحركة من مؤيدي ومحبي القائد محمد دحلان واتخاذكم قرار بفصل وعزل وقطع راتب كل من يتساءل عن الحقيقة بهذا الخصوص لان هذا عمل شرخ كبير في الحركة ارجوا عادة النظر في مثل هكذا قرارات.

كما واتمنى من الاخ محمد دحلان ان تكون له كلمة لرأب الصدع الذي حصل في الحركة وتهدأة مناصريه ومحبيه حتى حين تكشف الحقيقة ومحاسبة كل من أخطأ بما يتناسب مع حجم الخطأ ونحفظ تماسك الحركة وعدم انهيارها .

فإن لم يقدر قادتنا في حركة فتح ممثلة بلجنتها المركزية حجم وكبر المشكلة التي تمر بها حركة فتح من خلافات بسب خلاف نعتبره شخصي بين قائدين ووضع حد له فمن الأفضل ان يقدموا استقالاتهم وحفظ تاريخهم النضالي واحترام وتقدير ابناء الحركة لهم وافساح المجال لغيرهم من قادة ان ينهوا المشكلة واعادة البوصلة في الاتجاه الصحيح

 

اخر الأخبار