
الفلسطيني خارج فلسطين ليس كيهود العالم ...
د. عبد الرحيم محمود جاموس
الأخ والصديق العزيز الأستاذ / حمادة فراعنة المحترم
بعد التحية :
صباح اليوم قرأت مقالتك / الضفة الفلسطينية وليست الضفة الغربية / والمنشورة في صحيفة الأيام الفلسطينية في 14/11/2013م والذي جاء فيها حسب استهلالك أنه نتيجة إتصال مواطن إسرائيلي بك ...الخ.
وقد استوقفني وحيرني ما جاء فيه من جواب لك على سؤاله هل أنت فلسطيني ؟ فأجبته (أنك لست فلسطينياً بالمعنى القانوني والجغرافي، بل أنك مثل يهود العالم بالنسبة لإسرائيل، ولكنهم ليسوا إسرائيليين من حيث الإقامة والمواطنة والجنسية) ...!!
أخي حمادة، أنا أحترمك وأحترم آرائك التي هي محل جدل بين الكثيرين من النخبة الفلسطينية وقد سبق أن دخلت في جدل مع الكثيرين بشأنك وشأن مواقفك، مدافعاً عن الكثير من بعض آرائك الجدلية.
ولكن في هذا الموقف بالذات أنا لم أقتنع بإجابتك على هذا السؤال الذي طرح عليك فقد أخطأت خطئاً كبيراً وبالغاً في توصيفك لحالتك الفلسطينية كحالة أي يهودي في العالم بالنسبة لإسرائيل ويعيش خارج إسرائيل ويحمل جنسية أخرى ...!
وكأن اليهود في العالم كانوا إسرائيليين ثم هجروا وأصبحوا يتمتعون بجنسيات أخرى تماماً مثلنا الفلسطينيين الذين هجرنا من وطننا فلسطين وأصبحنا نتمتع بجنسيات أخرى عربية وغير عربية. هذه مقارنة ظالمة وخاطئة أتمنى عليك التصحيح والمراجعة، فالفلسطيني أضطر لحمل العديد من الجنسيات سواء العربية أو الأجنبية بسبب النكبة وهذا لا يسقط عنهم صفتهم الوطنية الفلسطينية وحقهم في النضال من أجل العودة واستعادة الهوية والوطن معاً، وهنا يكمن الخطأ في هذه المقارنة، ويتجلى الخطر في هذه المقاربة بعد الدعوة التي وجهها مؤخراً نتنياهو إلى الرئيس محمود عباس ليحضر إلى الكنيست للإدلاء بالإعتراف (بالرابط بين يهود العالم وأرض إسرائيل) والذي يتضمن بالتالي الإعتراف بيهودية دولة إسرائيل ضمناً.
لكم خالص تحياتي وإحترامي ،،،
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
مدير عام مكاتب اللجنة الشعبية لمساعدة
الشعب الفلسطيني بالمملكة