وعادت ريما...

تابعنا على:   19:38 2014-12-14

 ما أن يحدث بعض من التفاؤل حول قرب البدء بالحوار الوطني حتى نجد من بين صفوف حماس من يخرج ليعكر مياه تسير ، فبعد لقاء حدث في رام الله بين شخصيات قيادية من حركتي فتح وحماس وقالوا إنه حدث ما هو مبشر ، خرج السيد رأفت ناصيف ليقول غير ذلك بل استهتر بمكانة قيادات حماس التي شاركت واعتبرها بأنها لا تمثل حماسا بل هم نواب ووزراء ليس إلا ( عجيب ) ، ويوم أمس حدث لقاء بين ناصيف نفسه وأحد أعضاء فتح ، فقام السيد يحيى العبادسه ( نائب من خان يونس ) ليهاجم الرئيس أبو مازن ويطالب برحيله إذا لم يفعل كذا وكذا ...

بجد أحيانا يقف المرء حائرا مع هذا السلوك والمنطق الغريب ، إسرائيل تكشف كل أوراقها في حربها على الحوار الوطني وقطع الطريق على الانقسام ، وفي ذات الوقت هناك من يحاربه بكل السبل ولم يتعلم من معاني حرب غزة ، بل وكأنها لم تحدث ، يتصرفون بعيدا عن المسؤولية الوطنية والحرص ، همومهم غير هموم الناس على ما يبدو .

لا يتعاملون مع المواقف الإسرائيلية وكأنها الخطر الأول ، كيف يتحدث نائب عن استقالة الرئيس وهو متجه نحو حوار وطني ، أي ثقافة تلك التي يبحثون عنها هل حقا يفكرون بالوحدة أم تكريسها بصيغ جديدة ، ولو القصة مخالفات هنا أو مخالفات هناك فالأولى وقف قتل الناس وخطفهم وإطلاق الرصاص وفرض الإقامة عليهم كما وقف الاعتقالات .

هل يفكر بعض حماس بأن لا سبيل لهم في النهاية سوى العودة إلى حضن الشرعية الوطنية مهما تصور بعضهم غير ذلك .

التاريخ : 19/2/2009

اخر الأخبار