
وزارة التربية وطلاب غزة
أيام وتنتهي امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة ، وهي الامتحانات التي تشغل بال أهل فلسطين منذ القدم ، ليس كغيرها هي امتحانات فصل بين مرحلة ومرحلة ولكنها في قطاع غزة ومنذ عامين تقريبا زادت غمتها وقساوتها على المواطن الغزي ، فالطالب الذي يتفوق ويحصل علامات تمنحه حق التطلع لدراسة في جامعات تمنحه مزيدا من العلم تصدمه حواجز الحصار أولا ، وجدار التمييز بين طالب وآخر يحدث بين مؤسسات رسمية في الابتعاث ثانيا ، وتوفير المنح الدراسية للبعض على حساب البعض ثالثا ، وقبل كل ذلك مشاكل الدراسة في الجامعات الوطنية رابعا .
ما أن ينحج الطالب وما أن يجد البعض منهم نفسه متفوقا وبارزا حتى تبدأ حركة الغم العام ، فبدلا من الفرح تبدأ الحسابات المحاطة بقيود وقيود ، وكأن التفوق في توجيهية غزة أصبح نقمة وليس نعمة تفرح قلب الإنسان وعائلته التي انتظرت هذا اليوم طويلا..
ولأن الأزمة والمعضلة تتكرر فهل يا ترى انتبهت وزارة التعليم والبحث العلمي لهذه المشكلة القادمة والمعروفة قبل أن تنتهي الامتحانات وتظهر النتائج ثم يبدأ التفكير ، هل أدركت الوزارة أن التفوق ليس عقوبة في عهد ' سواد' طال غزة .. الأمل أن يكون ذلك وأن يكون هناك خلية عمل من وزارة التعليم والخارجية الفلسطينية وأمانة مجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء والتنسيق مع الرئاسة كي لا نكرر المكرر من أزمة طلابية قادمة بعد أيام ليس إلا.
التاريخ : 13/6/2009