نتمنى قولك صدقا

تابعنا على:   19:22 2014-12-14

 مع تواصل جلسات الحوار في القاهرة ، يبقى الأمل قائما بأن لا يوجد أي خيار للمتحاربين سوى إنهاء صفحة الانقسام الوطني ، ويبدو أن الأجواء الإيجابية التي تسيطر على العلاقات الخاصة بين الأشخاص في ' فندق الحوار ' وجدت طريقها لأن يعلن نبيل شعث قيادي فتحاوي بأنه قد طويت صفحة الانقسام ، وهذا القول ، لو كان عاكسا للحال وقراءة صحيحة ، هو القول الفصل نحو إعادة التوحد الفلسطيني لأن ما حدث من انقلاب وأثره السياسي ونتائجه على الشعب والقضية أخطر بكثير من خلاف على منصب وزير أو رئاسة حكومة ، أو كلمة هنا أو بند هناك .

لو كان الكلام يمثل تعبيرا لكل الأطراف يصبح ما تبقى من حكي وكلام لا يشكل سوى الفعل السهل ، ففي النهاية لن يقبل أحد بالعودة إلى نار الانقسام من أجل ' حفنة وزراء ' أو بعض كلمات ، ورغم أن تصريحات ' بن حمدان ' والتي رد عليها ممثل لفتح تعبر عن أجواء غير ما يقوله شعث ، كلام يعكس روح من البغيضة وربما الكراهية التي لا تزال تحرك قول بعضهم .

الغريب أن بروز حمدان أو نزال على التلفزيونات يأتي كنذير شؤم ،لا يبشر بخير والخير يرفرف قليلا كلما صمتوا وراقبوا ذلك جيدا لتتأكدوا ، ومع ذلك يبقى قول شعث هو التمني الذي يريده الشعب الفلسطيني.

التاريخ : 15/3/2009  

اخر الأخبار