مائة يوم ... محبة

تابعنا على:   15:40 2014-12-14

مر على دخول أول رئيس أسود إلى البيت الأبيض مائة يوم بتمامها وكمالها ، وهذه المناسبة كانت من أهم عناوين الأخبار ، طبعا بعد كارثة ' أنفلونزا الخنازير ' لأنها فرصة للحكم على تجربة رئيس من عرق آخر تسلل إلى ما كان بعدا من خيال ، شخص بقوة إرادته وتحمله ووعي نادر ونشاط مذهل وشخصية جذابة تمكنت من هزيمة ثقافة عنصرية معششة في تفكير ونظم تحكم بلاد ' الحرية والديمقراطية ' .

المائة يوم لأوباما كانت نتائجها تزيد على ما كان لغيره من رضا الشعب الأمريكي ، يقال إنه تفوق على كلينتون في أول مائة يوم له ، حقق ما لم يسبقه أحد حتى الآن من محبة الناس له داخليا ، وربما خارجيا أيضا لأن كراهية بوش كانت مذهلة ، ولكن ما يثير الاهتمام أن الناس ولليوم ما زالوا يعيشون حالة الانبهار بشخصة وشخصيته أكثر من سياسته ، شعبيته ما زال أساسها حكم على الفرد وقدراته وليس على سياساته ، فرغم أنه قدم خطته لمواجهة الأزمة الاقتصادية وقام بجولات خارجية كانت محط رضا واهتمام ، تحدث بلغة جديدة بل بروح مختلفة ، لغته تحمل مساحة للتسامح والحوار أكثر ، أعطى حضورا لمخاطبة العالم الإسلامي باحترام خاص ، وقبلها وجد به الفلسطيني بعضا من أمل ، ولكن ما زالت محبة الناس له متفوقة على حب سياساته ... العاطفة ما زالت أقوى من العقل ليس في بلادنا فحسب على ما يبدو .. لكن شيء جميل أن يعرف الناس شو صار بأول مائة يوم ... في بلادنا يتمنى الناس معرفة شيء بعد آلاف الأيام ...  

التاريخ : 29/4/2009

اخر الأخبار