ابو يوسف: القيادة ستتخذ قرارات مصيرية قد تغير قواعد الوضع السياسي الحالي

تابعنا على:   00:02 2014-12-14

أمد/ رام الله : أكد واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الرد العملي على جريمة اغتيال القائد زياد أبو عين تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية, وتصعيد الهبة الجماهيرية، والنضال بكافة أشكاله المختلفة ضد الاحتلال والاستيطان حتى جلائهم عن ارض فلسطين .

واضاف ابو يوسف في حديث صحفي وزعه على وسائل الاعلام ، مساء السبت،إن استشهاد الوزير أبو عين وهو جريمة إضافية من جرائم الاحتلال وانتهاكاته الصريحة للقانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف الرابعة ، مما يستدعي من كافة الهيئات والمؤسسات السياسية والحقوقية العربية والدولية، بضرورة التحرك لإجبار حكومة الاحتلال على وقف جرائمها وانتهاكاتها بحق شعبنا، والتوجه إلى مجلس الأمن لمطالبة العالم بتطبيق قراراته الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وتحديد سقف زمني لتحقيق ذلك.

ولفت ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا وهو أن تنتقل إلى استراتيجية أخرى من خلال قرارات مصيرية قد تغير قواعد الوضع السياسي الحالي، نظرًا لما يتم من تكريس الاحتلال، وخاصة بعدما تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة عام 2012 ، مشيرا إن حالة الصمت الدولي والانحياز الامريكي ، شكل عامل تشجيع على تصرف إسرائيل كقوة فوق القانون، واستمرار تنكرها لقرارات الشرعية الدولية وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وإمعانها في اقتراف جرائم الحرب والانتهاكات اليومية من خلال ممارسة أساليب القتل والاعتقال وتهويد الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية ، الا ان شعبنا الفلسطيني ما زال مصمم على انهاء الاحتلال من اجل تحقيق اهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال.

وراى ان هنالك عوامل عديدة تلعب دورا هاما في المعركة السياسية وهي مسألة الوحدة و تمتين الوضع الداخلي الفلسطيني، واستمرار المعركة السياسية والدبلوماسية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين ، مؤكدا على اهمية الاجماع العربي بعد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية التي قرر التحرك السياسي لدعم التوجه الى مجلس الامن الدولي ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وشدد ابو يوسف على تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الكارثي من خلال تطبيق الاتفاقات التي حصلت في القاهرة 2005 و2011، رغم ذلك فإن الاتفاقيات الثنائية حتى لم تنجح في تجسيد الوحدة الوطنية ، فهناك اهمية مضاعفة لقطع الطريق على محاولة العبث بمصلحة شعبنا، ولا بد من أن تكون هناك الإرادة السياسية الكاملة التي تؤمن بأن المصالحة إطار حقيقي للعمل الوطني / من اجل توحد كافة الجهود في المعركة السياسية و الدبلوماسية او النضاليه في مواجهة الاحتلال.

وأشاد ابو يوسف باعتراف برلمان بروكسل وبرلمان البرتغال بدولة فلسطين والمؤتمر الدولي للاشتراكية الدولية الذي اتخذ قرارا تاريخيا بالاعتراف غير المشروط بدولة فلسطين والانفتاح الدولي على فلسطين، بما في ذلك سلسلة الاعترافات الاوروبية بالدولة الفلسطينية واتساع حركة

المقاطعة السياسية والاقتصادية والأكاديمية للمستعمرات الاسرائيلية، ورأى فيها دليلاً واضحاً على تطور الموقف الدولي لصالح الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، داعيا لتعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، والتمسك بالحرك الدبلوماسي في ظل الانفتاح الدولي وتبني سياسات فلسطينية تجمع بين الكفاح في الميدان، وفي المحافل الدبلوماسية بما يمكن الشعب الفلسطيني من أخذ قضيته بيده وتجاوز العراقيل الضغوطات الأميركية والإسرائيلية، لتقريب ساعة جلاء الاحتلال والاستيطان عن ارض فلسطين وتحقيق حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

ووصف أبو يوسف، تقرير منظمة العفو الدولية، بأنه بنَّاء ومِهني، مشيراً إلى أنه يستلزم بذل المزيد على الجانب الفلسطيني "لمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها

وعبر ابو يوسف عن استنكاره الشديد لتفجير الجدار الخارجي للمركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة، و وطالب الاجهزة الامنية بسرعة الكشف عن الجناة الفاعلين ومحاكمتهم امام القضاء الفلسطيني، مؤكدا على عمق العلاقات الفلسطينية الفرنسية ووقوف الشعب الفرنسي مع القضية الفلسطينية، مستذكراً مواقفهم وأنشطتهم وفعالياتهم المختلفة الهادفة للتأكيد على عدالة قضية شعبنا وضرورة إنهاء الاحتلال والعدوان وتحقيق حقوق شعبنا".

اخر الأخبار