
فعلت خيرا يا بشير
وصول البشير إلى الدوحة سيكون ،ربما، أكثر أهمية من بعض قرارات ' القمة ' التي فقدت كثيرا من بهجتها ، لذا فوصول المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في تحد ورجولة هو الحدث المحرك ، بعد أن نجح بن جاسم في ترسيخ قاعدة عربية جديدة بإعلان ' التوبة ' حتى لو كانت مش مخلصة .
البشير حاضرا بجسده وشخصه بعد أن كان البعض العربي لا يرغبونه ، وممن يدعون أنهم مع البشير من بين صلب تحالف قطر الإسلامي بإصدارهم ' فتوى بالطلب لتساعد قطر كي لا يحضر البشير ، لكن زيارته إلى القاهرة ربما أدخلت تغييرا في سلوكه وموقفه وقرر الذهاب ، ليضيف عنصر إثارة على قمة عنوانها غير مبشر بخير ، ما لم تحدث ' خبطة سياسية ' تفوق ' خبطة الكويت ' ، حيث البعض الذي قرر تخفيض مستوى حضوره يريد سلوكا من قطر غير السلوك القائم على بث ' الفتنة والفرقة ' التي تشعلها بأشكال عدة .
ذهاب البشير لا يعني أن الوضع بات مختلفا وأنه بات في مأمن لكنه يحرره من وضع الإرهاب ، عله يستطيع أن يفكر بطريقة أفضل لاتخاذ ما يحمي السودان ووحدته أرضا وشعبا .
ومع ذلك ستبقى ' توبة قطر ' ذاكرة لقمة باهتة لا ينال منها مفاجأة البشير ...
التاريخ : 30/3/2009