ديبلوماسية ' صحن الحمص'

تابعنا على:   15:47 2014-12-13

 بالأمس نشرت صحيفة ' هآرتس ' الإسرائيلية خبرا ظريفا ، لم يتم نفيه بعد ، لذا يحتمل الصواب ويحتمل الغلط، وإلى حين النفي فهو خبر يستحق القراءة ، يقول الخبر بأنه في صيف 2007 سأل الرئيس السوري بشار الأسد ضيفه السناتور الأمريكي عن ما يفضله أولمرت من وجبات فكانت الجواب الحمص ، وما حط الرجل قدمه في الطائرة حتى وصله مغلف جميل وخاص ، وأخبروه أنها ' طبق حمص خاص' هدية من الرئيس إلى رئيس الوزراء ، وكانت فرحة أولمرت بالهدية غير عادية ربما رقص فرحا أمام مرآته ، أكل دون ' تفتيش أمني ' التهم ' الطبق الخاص' بشهوة جائع لمبادرات صغيرة من العاصمة التي  تحتسب حسابا لكل فعلة مع الإسرائيلي ، وكما قال أحدهم لا ضحكة بالمجان ، فلكل شيء ثمن مقبول الدفع ، نمط تفاوضي خاص ربما يكون ذي جدوى .

لكن أن يرسل القصر الجمهوري ' طبقا خاصا دمشقيا رئاسيا من الحمص' فهي إشارة تفوق الضحكة والغمزة واللمسة ، وأكيد أولمرت فهم أكثر من غيره مغزى هذه الهدية الدمشقية ' اللذيذة' ، يدرك أن ما ينتظر إسرائيل مع توقيع ' اتفاقية السلام ' أطيب من ' طبق حمص طال انتظاره '.

رسالة بها الكثير من بشار ، لكن هل يفهمها بيبي رغم أن الطبق كان لغيره .. رسالة تعيد للذاكرة مغزى الهدايا الشخصية في حياتنا السياسية ..

التاريخ : 26/6/2009

اخر الأخبار