خراب غزة وغنائم البعض

تابعنا على:   15:31 2014-12-13

 لم تنته بعد حرب العدو على قطاع غزة ، ولم تتوقف آلة الدمار عن حركتها العمياء التي لا تفرق بين مواطن وآخر بين منزل ومشفى ، بين مقر أممي وبرج للصحفيين ، تفعل من الجريمة ما يحلو لها ، مطمئنة أن كل ما يقال لا يكبلها حتى تلك التهديدات بتقديمها كدولة ارتكبت سلسلة من ' جرائم الحرب ' ، ومع هذا بدأت الأصوات تخرج عن سياق قدسية الشهداء وحرمة الموت المنبعث من تحت ركام ما زال يضم في جنباته بعضا من شهداء الوطن ، لم تحدد هوياتهم بعد .

ما تشهده الأيام الأخيرة من أقوال البعض عن توزيع تركة السلطة الوطنية ، ووراثتها رسميا في قطاع غزة والبحث في خيارات لا يفهم لها معنى في ظل ما يتم تداوله من كلام عن وقف الحرب في سياق ' ' ' صفقة تهدئة ' لم تتحد ملامحها بعد ، رغم أن بشائرها لا تستقيم مع تلك الأقوال القادمة من بعيد عن تراب الوطن .

لم يكن في تاريخ شعبنا ثقافة التوريث السياسي والتي يبحث عنها البعض ، شهوة أو رغبة أو تجاوبا لمصلحة ما ، ولكن يبدو أن الجغرافيا السياسية تفعل فعلها أيضا . أليس مبكرا جدا كلاما يقوله البعض دون أن تتوقف ضجيج الدبابات التي تجوب شوارع ومناطق واسعة من قطاع غزة ، أليس الكلام أجدى وأنفع بعد إنهاء إسرائيل سحب قواتها من غزة .

ولكن هل لسخونة كلام البعض عن وراثة التكوين السياسي صلة بخداع حلفاء لهم في المعركة .... مازال الوقت مبكرا ومبكرا جدا لتقييم الحرب و'توزيع غنائمها ' ... يا سادة.

التاريخ : 16/1/2009 

اخر الأخبار