
لهذا نجحت دولة الإمارات
د.ناجى صادق شراب
يأتى إحتفال دولة الإمارات الثالث وألأربعين وسط تداعيات كبيرة على مستوى الإقليم.تحديات نجحت دولة الإمارت فى مواجهتها بقفزة كبيرة من الإنجازات التى حققتها خلال هذه الفترة الزمنية لتضعها فى مصاف الدول المتقدمة ، والدول الأولى على مؤشرات السعادة الوطنية ، بما تقدمه من خدمات لمواطنيها ، وبنجاحها فى التأسيس لدولة تقوم على سيادة القانون، وعلى بناء شبكة متكاملة من المؤسسات تقوم على الإنجاز والأداء والقدرة . وما كان لهذا الإنجاز أن يتم لولا الرؤية الثاقبة والحكمة الممتدة للشيخ زايد طيب الله ثراه الذى أسس لدولة عصرية فى الداخل والخارج، ونجح فى بناء حكم يقوم على الرشادة ، وهى التى تفسر لنا قوة الدولة الآن ، وقدرتها بإعلاء مصلحة الوطن والمواطن الأولوية العليا، وهذه من أهم خصال الشيخ زايد الذى أولى مصلحة الدولة ومصلحة مواطنية أولوية على أى أولوية أخرى ، وهذه الصفة اهتى التى حمت الدولة من مظاهر الفساد التى عانت منها كثير من الدول التى سبقت الدولة والتى تعانى اليوم من ظاهرة الدولة الضعيفة ، لتتجاوزها الدولة بتينى مفهوم الدولة القوية التى حولتها إلى دولة نموذج ودولة قدوة فى سلوكها الداخلى والخارجى ، وبالإنجازات التى حققتها الدولة فى شتى المجالات. هذا النجاح يقف ورائه سياسة خارجية متوازنة تبناها الشيخ زايد، وما زالت هذه السياسة النشطة والمعتدلة والمتوازنة هى التى تحرك سياسة الدولة ولتكسبها الإحترام والتقدير من قبل دول العالم، ولم تقف سياسة الدولة عند هذا الحد، بل رسخ الشيخ زايد لبعد مهم بتبنى البعد الإنسانى ،وتبنى سياسات الخير ومد اليد لمساعدة جميع الشعوب والوقوف بجانبها فى أوقات المحن ، ولم تميز هذه السياسة بين دولة عربية وإسلامية واخرى . هذه البعد الإنسانى ما زال يحرص عليه قادة الدولة ، فمفهوم الثروة الذى رسخه الشيخ زايد يقوم على مبدأ التكافل الإجتماعى الدولى ، وليس قاصرا فقط على الجانب الداخلى فى قيام دولة العدالة الإجتماعية ، وهى أساس اى حكم رشيد ناجح. ومسيرة هذه الإنجازات والنجاح تقف ورائه صفات أخرى أرساها الشيخ زايد للحكم ، وهى صفة حب الوطن والمواطنيين ، وهذا مفهوم جديد فى الحكم ، هذا الحب الذى عبر عنه بالبناء والتطور ، وبتحويل الدولة من مجرد صحراء تعانى من شح الموارد إلى دولة تعتبر اليوم من اهم المراكز الحضارية والإقتصادية والعمرانية والمالية فى العالم، ولذا باتت تنافس اكثر الدول فى مجالات السياحة ، التى يفدها أكثر من ستة عشرمليونا سائحا ، وهذا الحب تمت ترجمته من خلال إمتلاك عناصر القوة ، وفى مقدمتها الحرص على العلم ، وبناء المدارس الحديثة ، والجامعات المتقدمة ، وبإحتضان المراكز العلمية العالمية فى الدولة ، ولم يقتصر الحب على هذا الجانب بل كان الإهتمام بصحة المواطن وتقديم أرقى الخدمات الصحية ، وبتحقيق الرفاه الإجتماعية فى مجالات دعم الإنسان فى كل مراحل حياته مما جعل الدولة دول حاضنة لأبنائها.وما كان لهذا الحب ان ينموويكبر الا بصفة التواضع التى زرعها الشيخ زايد وجعلها سمة من سمات الحكم ، وهى التى تقرب بين الحاكم ومواطنية ، وتجعلهم يلتفون حوله، ولا يفرون منه، وهذا من خلال مشاركة المواطنيين فى كل مناسباتهم ، وممارسة الحاكم للحياة اليومية العادية . هذه هى صفات الحكم الرشيد التى تقف وراء نجاح مسيرة الدولة الطويلة من الإنجاز، وحرص قادة الدولة اليوم على المضى فى نفس الطريق من الحكم الرشيد، لتقدم الدولة نموذجا ناجحا فى الحكم فى زمن التحولات العربية ، ومعاناة الدول الأخرى من الفشل فى الوصول للحكم الرشيد، لعل اعظم ما فى الإنجازات التى حققتها دولة الإمارات أنها نجحت فى إيجاد حل لإشكالية الحكم ، وبتبنى نموذج الحكم الذى يعبر عن تراث الدولة وتقاليدها وحضارتها ، وبالقدرة على التكيف والإستجابة مع مستجدات الحكم من مشاركة للمواطنيين ومن تقاسم فى الثروة ، وتقاسم فى المسؤولية والحكم. هذا الإنجاز هو الذى يفسر لنا حجم التحديات والإستهداف الذى تتعرض له الدولة اليوم، ولذلك مسيرة الإكتمال تحتاج إلى مزيد من الجهد، والإلتفاف بين الحاكم والمواطن. ويبقى من حق المواطن فى هذه الدولة أن يعتز بدولته ويفتخر بها ، وبحكامها.
أخبار محلية

وقفة في الناصرة ضد العنف والجريمة
-
الاتحاد العام للمراكز الثقافية يختتم تدريب (المناصرة الثقافية حول المشاركة السياسية للمرأة والشباب)
-
تجمع النقابات يحيي طواقم التعليم الفلسطينية والمعلمين في لجان الثانوية العامة
-
حمدونة : على المؤسسات الدولية التحرك لوقف انتهاكات "بن غفير" بحق الأسرى المرضى
-
الرباط .. لقاء يبحث تنظيم معرض المنتجات المقدسية "قطاف الزيتون"