أمد / غزة : قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان الانتهاكات المتكررة للمسجد الاقصى والاقتحامات التي تنفذها مجموعات الارهابيين المتطرفين من المستوطنين برعاية وحماية قوات الاحتلال، هي تكرار لمشهد محاولة المجرم شارون اقتحام المسجد الأقصى إنما يؤكد أن المعركة لا زالت مستمرة وتتطلب إعادة توحيد الصفوف وتهيئة النفس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال عنوانها الدفاع عن القدس ومقدساتها، داعية الى الانتفاضة في وجه ما يسمى بـ "ائتلاف منظمات الهيكل" التي تدعو لحشد اكبر عدد ممكن من اليهود للمشاركة في الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى، عشية ما يسمى بعيد الأنوار العبري الذي يصادف في السابع عشر من الشهر الجاري.

واضافت الجبهة ان هذه الانتهاكات المتواصلة التي تأتي مع ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة التي اشعلها شعبنا عام 87م ، تستنهض فينا الروح الوطنية الرائعة لشعبنا فخرج بكل فئاته شيباً وشباناً، نساءً ورجالاً، صبية وأطفالاً بصدورهم العارية عزلاً إلا من إيمانهم بحقهم وعدالة قضيتهم  وبحجارتهم التي أضحت رمزاً لنضال شعبنا في تلك المرحلة التاريخية من مسيرة نضاله ليواجهوا طاغوت العصر بكل أسلحته وقدرته الفائقة على الإبادة والفتك، مؤكدين ان شعبنا لا زال على عهده يواصل نضاله وتمسكه الحازم بحقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ليؤكد يوماً بعد يوم وشهيد تلو الشهيد فشل وعجز الاحتلال بكل آلاته الحربية على كسر إرادة هذا الشعب ودفعه للتنازل عن حقوقه الثابتة وسيواصل تصديه بكل ما أوتي من قوة لكل مؤامرات التهويد وانتهاك حرمة مقدساتنا ولن يتنازل عن ذرة واحدة من تراب القدس الشريف.

وتابعت الجبهة اننا ونحن نتوجه بعظيم التحية الى شعبنا في القدس والى المرابطين في المسجد الاقصى فإننا نجدد دعوتنا الى الجميع بضرورة التواجد والرباط في المسجد الاقصى لحمايته والدفاع عنه ، كما ونتوجه بالتحية ايضاً وبمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة الى أرواح شهداء ثورتنا، مجددين لهم العهد والقسم على المضي على ذات الدرب الذي قضوا من اجله حتى تحقيق الأهداف الوطنية ، كما نتوجه بالتحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل القابعين خلف قضبان القهر في سجون الاحتلال مؤكدين لهم انه لن يهدأ لنا بال حتى ينعموا بالحرية، والى جرحانا البواسل كل التمنيات بالشفاء العاجل ليواصلوا دورهم في النضال .