
طار عزام
ياسر خالد
محاولة اظهار اننا نمتلك حكومة تتسم بالشفافية و الانسجام الوطني اكذوبة لم تعد تنطلي علي احد و بضاعة فاسدة لا رواج لها تشم رائحتها الكريهة دون الحاجة للاقتراب منها يحركها حاوي من خلف الستار دون الحاجة للظهور , فانتم من قبل ان يكون دمية بلا ارادة و العوبة يشوطها برجله و هو يلبس اقذر حذاء في رجله يمينا و شمالا ,, و ان كان سيادة رئيس الوزراء رامي الحمدلله ذلك الحمل الوديع الذي لا يخالف امرا قد قرر مواجهة السيد عزام الاحمد عبر اظهاره لملامح ذكورية متأخرة فتلك فرية لا يقوي علي حملها .
نحن نعلم ان كل من يعملون في دائرة الطاغية لا يستطيعوا مجرد التفكير في اضافة سطر واحد في سيناريو العمل السياسي و وجوب الطاعة و الالتزام فرض و ليس سنة قد تخضع للتأويل ,, فنصب الكمين في ظلمة الليل لعزام من خلال مذيع ينفذ دوره في تلك المسرحية عبر طرح سؤال تقليدي عن تعيين شقيقة زوجته وزيرة للتربية و التعليم , فمن البديهيات المعروفة عن عزام انه كذاب و لا يخجل من كذبه و لا تتغير ملامحه نظرا لامتلاكه قطعه من البلاستيك تغلف بطانه وجهه فلا حمرة خجل ستلمع و لا عرق يتصبب ,, فما كان منه الا ان نفذ ما توقعه كاتب الرواية ,, عبر انكاره انه تدخل في هذا التعيين ليبادره الحمدالله بضربة عاجلة افقدته صواب الكلام ليطلب شهادة ماجد فرج ,, ذلك المسكين نسي ان ماجد احد المشاركين في نسج تلك المؤامرة .
كل ذلك يحدث , لتغيير ديكور مشهد قادم هدفه ارباك الساحة السياسية عبر لعبة مستنسخة من علوم الرياضيات اسمها التباديل و التوافيق ,, فحملة الكراسي الحاليين قد قاموا بواجباتهم علي اكمل وجة و لابد من تغييرهم و المرحلة القادمة بحاجة لوجوه ممسوخه تخلو من الفكر و الملامح , متورطون قبل ان يجلسوا علي تلك الكراسي و اطماعهم محصورة لا تزيد عن حفنة من الدولارات و سيارة مستعملة و بيت ايجار و الاستمتاع بمجالسة علية القوم .
اما رامي الحمدالله فهو متورط بلا شك في بطح عزام امام الناس , فمن يتابع مسيرة هذا الرجل يعلم علم اليقين بانه اكثر الملتزمين بقراءة النص بحذافيره , وقبل بارادته ان يشارك في تلك المنظومة الفاسدة التي بنت أساسها علي الكذب و الخداع للشعب , فلم يخرج علينا مثلا حين اتهمت حماس حكومتة بان شركة سند الحكومية تحصل علي عمولات مرتفعة من وراء اسمنت اعادة الاعمار و ضريبة بترول محطة الكهرباء , و لم يعترف بانه خيال مآتة و فاشل , و ان ضعف قدراته و جبنه هو اساس اخفاق حكومة التوافق و اعادة اعمار غزة ليتحفنا بجراءته علي جثة باتت هامدة قرر الرئيس اشعال النيران فيها تقربا للآلهة .
اما عزام الاحمد الذي قبل ان يكون شاهد زور يطأطئ رأسه امام سيده , فهاهي ارادة الله قد حضرت و اذاقته من نفس الكأس بعد ان تم استنزاف كل ما في جعبته من خيانة و تأمر فكان لابد من طرده من حظيرة الرئيس و لو عنده ذرة كرامة عليه ان يخرج للناس معتذرا لاستغلاله نفوذه و يخرج من الحياة السياسية بارادته قبل ان يحل ضيفا ثقيلا علي مؤتمر فتح السابع ليخرج منه خالي الوفاق يجر اذيال الهزيمة و يتجرع مرارتها ,و لكن يبقي علي اعضاء التشريعي الفتحاويين اتخاذ موقف من رئيس كتلتهم الكذاب اقلها عدم التعامل معه , اما اخت الزوجة " الشخشير "و حفاظا علي كرامتها فعليها ان توضح للرأي العام موقفها و كيف تم تعينها و تضع استقالتها امام رئيس الوزراء دون انتظار الاقالة .
اما ماجد فرج فهنيئا لك المنصب الجديد الذي طالما حلمت به ,, و لكن اتمني عليك ان تقف امام المرآة و تسأل نفسك ,, هل هذا المنصب الموعود يستحق كل تلك التنازلات و التخلي عن ادني حدود الكرامة امام رجل قرر ان ينهي كل امل ينشده شعب انهكه الاحتلال و شفت فيه المؤامرات .
اما الرئيس فمبروك لك ما حققته من انتصارات وهمية ساهمت في تدمير نسيج المجتمع , و لكن انتظر مكانك هناك في اوسخ صفحة في كتب التاريخ و حتما مكانتك عند الله قاع جهنم .
كلكم قوم رضع النذالة من ثدي نظام مستبد غارق في وحل الرذيلة و لم يعد للفضيلة و الاخلاق مكان بينكم بعد ان استثمرتم الخيانة و التأمر لحرق ما تبقي من وطن جبل ترابه بدماء ابناءه ,,و مهما حاولتم تزيين انفسكم بارتداء ثياب العفة و الطهارة و النزاهة و انكم تسهرون علي راحة الشعب فافعالكم تفضحكم و الشعب فقد الامل فيكم و يتمني فقط ان تخرجوا من حياته التي هي سبب معاناته واكتفي بحجز مكان لكم في اوسخ مزابل التاريخ و صنفكم بعصابة يحركها كبيرهم الذي علمهم السحر.