الحكومة الإسرائيلية القادمة لن تصمد طولا !!!

تابعنا على:   22:11 2014-12-04

منصور أحمد ابو كريم

تشير كل استطلاعات الرأي الإسرائيلية التي أجريت خلال اليومين الماضيين تقدم قوي اليمن المتطرف بزعامة بنميين نتنياهو في الانتخابات القادمة علي قوي اليسار الصهيوني في الانتخابات القادمة , نظرا لجنوح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الديني المتطرف , والذي يسعي لتهويد الدولة الإسرائيلية من خلال قانون يهودية الدولة زيادة الاستيطان في المناطق الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية , ومنع أي تسوية سلمية علي أساس قرارات الأمم المتحدة , وذلك لعدة أسباب جوهرية منها حالة التطرف الديني التي تسيطر علي المنطقة وانتشار الأفكار الدينية المتطرفة الإسلامية والمسيحية واليهودية والتي تشكل حاضنة فكرية لتطرف كل المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمجتمع الإسرائيلي بشكل خاص ، وغياب القيادات السياسية اليسارية التاريخية التي يمكن أن تنافس نتنياهو في رئاسة الحكومة القادمة أمثال رابيين و شمعون بيرس , وبالتالي فالساحة السياسية الإسرائيلية والملعب السياسي مفتوح بشكل كبير جدا لشخص واحد وتيار سياسي وحيد ممثل في قوي اليمين المتطرف و نتنياهو بدون منافسة كبيرة مما يعطي نتنياهو فرصة كبيرة لتشكيل الحكومة القادمة , التي سوف يعتمد فيها علي الأحزاب الدينية المتطرفة , والتي اشترطت علي نتنياهو شروط كثيرة لقبولها عودة رئاسية نتنياهو رئاسية الحكومة القادمة .

ورغم كل استطلاعات الرأي التي تشير إلي تقدم قوي اليمين المتطرف في الانتخابات القادمة ، إلا أن التجربة تقول أن هناك أحزاب قد تحدث المفاجأة وتحصل علي عدد من المقاعد أكبر من حصتها في استطلاعات الرأي وتحدث الفارق في تشكيل الحكومة القامة .

وبغض النظر عن كل تلك العوامل والأسباب فإن الحكومة اليمنية القادمة برئاسية نتنياهو إن استطاع تشكيل الحكومة فإنها لن تصمد طولا ولذلك لعدة أسباب جوهرية من وجهة نظري .

ومن تلك الأسباب عدم قدرة نتنياهو علي الوفاء بكل الالتزامات المالية والقانونية والاستيطانية التي قطعها علي نفسه لقادة الأحزاب اليمنية المتطرفة لإنهاء تتطلب موازنات مالية كبير جدا , بالإضافة لذلك تشكيل حكومة يمنية قد يوقع دولة الاحتلال في مزيد من العزلة و المقاطعة الاقتصادية والسياسية مع أوروبا وأمريكا , ويحد من قدرة نتنياهو في المناورة السياسية في العملية السلمية , مما يوقع نتنياهو و الحكومة القادمة في معضلة إما الصدام مع الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا في ظل تنامي الاعترافات الدولية بفلسطين دولة مستقلة أو الصدام مع الأحزاب الائتلاف الحكومي مما سوف يؤثر علي قدرة الحكومة علي الاستمرار أكثر من عامين كحد أقصي , ومن ثم تنفرط عقدها نتيجة الأزمات الداخلية والخارجية بإجراء انتخابات عامة جديدة .

اخر الأخبار