
الابناء يورطون الاباء احيانا
ياسر خالد
بعد ان عادت ابنته من المدرسة ناقمة و منزعجة بعد اتهام زميلاتها بان ابيها لا يبالى بمشاعر الشعب و يسمح للتليفزيون ببث لقاء مهين بين طالبة الرضا من الرئيس و من شتم و رفع حذاءه فى وجة شعب كان يمر فى اصعب اوقاته و رائحة دمه المسفوح تفوح فى كل شارع بعد ان تأمرت عليه الة البطش و العدوان جوا و برا و بحرا و نوائب الدهر تتربص به من كل حدب و صوب , ليخرج علينا منزعجا من نقاش دار بين اطفال معلنا براءته من ذلك , و مكيلا الاتهامات على شخص عكاشة و كأنه كان يهدف من وراء ذلك غسل يديه من فضائح تليفزيون فلسطين الذى لا يحمل من انتماءه للوطن الا اسمه ,
و لكن خانه سوء التقدير فى رسالته بان عكاشة بات صديقا مقربا من عباس بعد ان قفز عدة قفزات فى الهواء عبر الاثير و ارتمى فى حضن الرئيس و بات كلاهما و بطريقته الخاصة يتسابق فى زيادة معاناة شعب غزة و مديحهم المتبادلة متخذين من كراهييتهم لحماس عنوان و جوهرها المطالبة باصدار حكم الاعدام لكل من ينتمى لغزة , التى تسعى دائما لتحريك المياة الراكدة على حساب اجساد ابناءها من اجل الا تتوه قضيتة بين اوراق مبعثرة و رؤية منعدمة ,,
كنت اتمنى ان يعلن استقالته احتجاجا على سلوك التليفزيون و هو يقدم برامج سمجه عن الاكل و غزة ينهال التراب على اهلها ,, كنت اتمناه ان يعلن براءته من كل البرامج التافهه التى يقدمها التليفزيون و لا ترتقى لمستوى الحالة الفلسطينية , لا ان يخرج علينا لينكر مسؤوليته عن برنامج مهين اذيع دون علمه , و يكيل الاتهامات على عكاشة و يشكك فى وطنيته و كأنه لم يسمع بان رئيسه قد ارسل له رسالة شكر على مواقفه النبيلة الداعمة للقضية الفلسطينية لتصتدم رسالتك الفيس بوكيه مع رسالة رئيسك و هو يقدم له الشكر , فشتان بين من اعلن الولاء فحظى بمكانه رفيعة اعقبها مكالمة تليفون و بين من عبر عن رأيه و تم اقالته عبر الاعلام , اهانة ما بعدها اهانة ,, و تلك هى العقوبة الرادعة لمن يتجاوز حدوده و لو كانت تنسجم مع موقف وطنى واضح و صريح,, و لكن صمتك و انت ترى الاخلال الواضح فى الية عمل التليفزيون هو من جعلك شريك فى كل ما حدث و لن يعفيك او يزيل عنك شبهة الشراكة فى برامج حوارية تافه عبر منع المعارضين و اصحاب الرأى الحر والمخالف من الظهور للناس عبر شاشتهم , قبلت من البداية على نفسك ان تعمل دون موقف رجولى يعبر عن انتماء فلسطينى اصيل و اغرتك المغريات ان تكون من ادوات البطش التى يستخدمها ضد خصومه و اليوم تريد منهم موقف ,, استغرب ,,
انت من قبل ان يكون احد افراد حظيرة الرئيس التى لا يسكنها الا القطيع و لا ينعم بخيراتها الا مهرج معدوم الوطنية و ضميره الوطنى مغيب بلا تاريخ انتهاء صلاحية , فانت خرجت عن قواعد اللعبة و المألوف لتساند ابنتك لا لعودة الضمير او اكتشاف الحقيقة و تصحيح الوهم,,, فالطغاة لا يقبلون بوجود افراد لهم رؤية او فكر مخالف ضمن من يعملون فى دائرتهم ,, فالاوطان بالنسبة لهم شركات تدر مكاسب و لن يعمل فيها الا الطائعين و المهلليين و رخص تجديد مزاولتهم لاى مهنة داخل مؤسسات الوطن لا تتجددالا ببقاءهم اتجاه بوصلة تأييدهم لكل موقف و تصرف يبدر من منه و الا هناك وجة اخر يتصرف بلا اخلاق و بمنتهى القسوة ,
انصحك بان تعود الى بيتك و تحتضن ابنتك التى ساهمت فى عودة الروح الوطنية الى نفسك من خلال نقاشها معك و ايقظت فيك الضمير لتعلن براءتك من المشاركة فى تلك العبثيات ,,
و لكن عليك ان تكون حذرا فى كلامك بعد الاقالة و الا سيكون لك ملف حافل بالتجاوزات تحل به ضيفا رائعا عند العم زهدى النتشة " ابو شاكر " كبير شركة تحسين صورة الفساد ليكمل مشوار سيد المقاطعة فى منحك رصيد اضافى من الالقاب ,,,,
أخبار محلية

وقفة في الناصرة ضد العنف والجريمة
-
الاتحاد العام للمراكز الثقافية يختتم تدريب (المناصرة الثقافية حول المشاركة السياسية للمرأة والشباب)
-
تجمع النقابات يحيي طواقم التعليم الفلسطينية والمعلمين في لجان الثانوية العامة
-
حمدونة : على المؤسسات الدولية التحرك لوقف انتهاكات "بن غفير" بحق الأسرى المرضى
-
الرباط .. لقاء يبحث تنظيم معرض المنتجات المقدسية "قطاف الزيتون"