أمد/ تونس: اختار أول برلمان تونسي منتخب منذ انتفاضة 2011 يوم الخميس محمد الناصر الرجل الثاني في حزب نداء تونس رئيسا له في أولى خطوات انتقال السلطة للعلمانيين الفائزين في الانتخابات التي جرت في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وبفوزه بعد ترشيحه من قبل نداء تونس، وبعض الكتل البرلمانية الأخرى، قطع الناصر الطريق على النهضة في محاولتها لتقاسم السلطة، بعد إعلانها الأربعاء عن توافق مع نداء تونس على ترشيح نائب رئيسها عبد الفتاح مورو، لرئاسة المجلس، في مقابل رفع يدها رسمياً عن المرزوقي، ودعوة أنصارها بعدم التصويت له في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية القادمة.

وفاز الناصر بأغلبية مريحة، بـ176 صوتاً من أصل  217 صوتاً، بعد احتساب 34 ورقة تصويت بيضاء، وإلغاء 4، وامتناع 3 نواب عن التصويت.

ويؤشر انتخاب الناصر، على أن زعيم نداء تونس، رافض لعرض النهضة، رغم الحديث عن استعداده للنظر في ترشيح النهضة مورو، نائباً أولاً للناصر الذي شغل في حكومة الباجي قائد السبسي الأولى في 2011، بعد سقوط نظام بن علي منصب وزير الشؤون الاجتماعية.

ويهيمن حزب نداء تونس‭ ‬العلماني على 86 مقعدا بالبرلمان من مجموع 217 بعد فوزه في الانتخابات متقدما على منافسه الإسلامي حزب حركة النهضة ‬الذي فاز في أول انتخابات عقب انتفاضة عام 2011‭ وكانت لاختيار مجلس تأسيسي لصياغة الدستور.‬

ويشغل الناصر منصب نائب رئيس حزب نداء تونس كما شغل عدة حقائب وزارية مع الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إضافة إلى عمله في الأمم المتحدة. وتولى الناصر أيضا مهمة مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة أثناء حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

والناصر هو المرشح الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب.

وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 صوتا مما يرجح تصويت حزب النهضة بالموافقة.