أمد/ القدس: منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دخول المسلمين دون 70 عاما من دخول المسجد الأقصى. وفق قناة "الغد".

وروى العديد من المواطنين المتجمهرين في مدينة القدس، شهادات تفيد بعدم السماح لهم بالدخول إلى الأقصى، حتى وإن اقتربت أعمارهم من السبعين.

شهادات من الممنوعين 

عند مدخل باب المجلس، وثقت كاميرا القناة، احتشاد العشرات من كبار السن في ظل تمسك سلطات الاحتلال بقرار المنع. وبحسب رجل مسن، وهو شاهد عيان تحدث، فإنه منع من دخول الأقصى رغم أن عمره 78 عاما.

محمد خريشة شاب فلسطيني جاء من طولكرم للصلاة بالمسجد الأقصى، لكنه منع هو الآخر من الصلاة بالمسجد الأقصى. ووفق شهادته، فإن ما حدث معه أمر محزن، مشيرا إلى أنه يجب أن يشهر تصريح للمرور في أي مكان للمدينة، حيث توجد عراقيل للحركة بشكل طبيعي.

وبحسب القناة، فإن المشهد الذي أرادته سلطات الاحتلال أن يكون المسجد من دون مصلين، والقدس بلا فلسطينيين، والأسواق بلا زبائن خلال الأعياد اليهودية.

ثكنة عسكرية

من جهته يقول أحمد الصفدي عضو عيئة العمل الوطني، إن هذه الإجراءات خانقة للمدينة، والمسجد الأقصى، وإتاحة الحيز والمكان للمستوطنين بقوة السلاح.

ويؤكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، عكرمة صبري، إن الاحتلال حول المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى أنهم عملوا على استباحته، وكذلك يحرمون المصلين المسلمين من دخوله بتحديد الأعمار التي يسمح لنا بالمرور، وهي بادرة خطيرة، حيث لا توجد سلطة في العالم تمنع المصلين بدخول أماكن عبادتهم أو أن تحدد الأعمار إلا سلطة الاحتلال.

ويقول خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إن وجود قوات الاحتلال بالأسلحة في باحات الأقصى انتهاك لحرمة المسجد، مبديا استنكاره من وجود ثكنة عسكرية في الأقصى.

وأضاف: :نقول للاحتلال إن هذه الطريقة لن تكسبه أي حق في الأقصى، وهذه الإجراءات غير قانونية، وتعسفية، كما أنها تتعارض مع حرية العبادة، والقوانين الدولية".

وتابع عكرمة "نحن لا نعول على الموقف الدولي، لانه دائما ما يكون منحازا للاحتلال دون وجه حق، لكننا نقول للمسلمين بأن عليهم أن يصحو من غفلتهم، ويدركوا أن الأقصى يتعرض لأخطار".

ونشرت الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها في البلدة القديمة ومحيط الأقصى لتامين مسيرة المستوطنين باتجاه حائط البراق.

انتهاكات سلطات الاحتلال

وتتزامن هذه المسيرة سنويا مع عيد العُرش العبري حيث تنطلق من حديقة ساكر بجوار الكنيست غربي القدس وتنتهي إلى مجمع محطة القطار الأولى ومنطقة ماميلا بمشاركة عشرات آلاف المستوطنين وفق محافظة القدس.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن شرطة الاحتلال أتمت استعداداتها لتأمين المسيرات التي يتوقع أن يرفع فيها المشاركون أعلام الكيان».

وبموجب بيان الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية فإن عشرات الشوارع في القدس الغربية يتم إغلاقها منذ ساعات الظهر حتى المساء.

ومنعت سلطات الاحتلال المسلمين دون السبعين عاما من دخول المسجد الأقصى للمرة الأولى.

وقالت محافظة القدس، إن شرطة الاحتلال حوّلت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ومنعت المقدسيين من دخول المسجد الأقصى المبارك بهدف تأمين اقتحامات المستوطنين الذين توافدوا منذ الصباح إلى حائط البراق تمهيداً لاقتحامهم للمسجد في خامس أيام ما يسمى بـ «عيد العُرش» اليهودي.

وأضافت المحافظة، أن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق وأحد مهندسي الاقتحامات يهودا جليك اقتحم المسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن البلدية الإسرائيلية نشرت العرائش والخيم والملصقات والتماثيل الخاصة بعيد العُرش في كافة أنحاء القدس وخاصة شقها الغربي، وبمحاذاة سور بلدتها القديمة.

وشهدت السنوات الأخيرة خلال هذه المسيرة اعتداءات من المستوطنين على المواطنين في منطقة باب العامود والمصرارة وباب الخليل وباب الجديد، حيث يتوجه عدد منهم إلى هذه المناطق بهدف استفزاز المواطنين المقدسيين والاعتداء عليهم.