
السيد المسيح كان فلسطينياً

د.صالح الشقباوي
أمد/ المسيح كان فلسطينيا ، هكذا صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال" عشاء الميلاد" اقامته حراسة الارض المقدسة في بيت لحم 2014.
وبالتالي فان الدفاع عن فلسطينية السيد المسيح لا تقل اهمية عن الدفاع عن فلسطينية فلسطين ، فهو من تعذب وصلب في سبيل الدفاع عن حقه المشروع في ايصال رسالته..ودعوته التي رفض فيها بشكل مطلق الشكلية والحرفية المتخيلة في العقل اليهودي خاصة الفريسيين منهم الذين احتكروا فكرة الخلاص،لهم وحدهم ، وفهمهم المحرف جدا للانبياء والناموس.نعم لقد ذاق المسيح الم العذاب وطورد ولوحق من مكان لمكان ع ايدي اليهود ..كما يفعلوا اليوم بالشعب الفلسطيني
اذا فهناك قاسم مشترك اعظم بين السيد المسيح وعذابه وتشريده وبين الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويعذب ويشرد بنفس اليد والفكرة اليهودية الواحدة. .التي رفضت بالامس رسالة السيد المسيح وانسانيتها وترفض اليوم حقوق الشعب الفلسطيني بوطن ودولة وعلم ونشيد..وتعتبرنا غزاة تشرعن قتلنا من التوراة في سفري الخروج والتثنية .
صحيح ان المسيحية كديانة جديدة اكتمل بناؤها الثيولوجي ع يد القديس بولس الذي ركز تعاليمه ع اممية المسيحية والوهية المسيح..واعتبر جسد المسيح هو المعبد وليس الكنيسة، كما وعمل ع تحرير المسيحية بشكل مطلق من مرجعياتها الثيولوجية اليهودية وطالبها بضرورة فصلها دينيا وسياسيا عن اليهودية....حتى تكون ديانة الكل الانساني...وليؤسس الشعب الثالث.. ويحقق انتصاره..معتبرا بذلك المؤسس الثاني للمسيحية البوليسية الجديدة بعد يسوع.
وبذلك نجح كليا بفك الارتباط وتحرير المسيحية من روابطها باليهودية .
فقد تبنت الكنيسة الكاثوليكية وبقوة فكرة انتهاء ما يسمى بالامة اليهودية ، وبالتالي رفضت ما كان يسمى بفكرة العودة، وهذا ما جعل الفيلسوف سان اوغسطين جزائري الاصل والمولد..يؤكد ان اورشليم ليست مدينة يهودية..وان السيد المسيح لم يولد يهوديا
بل انه ولد فلسطينيا....وان الله عاقب اليهود وشتتهم ولعنهم بسبب ارتكابهم جرائم لا تتقادم بحق السيد المسيح، وانهم مذنبون جماعيا جعلهم دوما موضع لعنة متدحرجة ككرة الثلج..كما ورفض فكرة الصوم المسيحي مع اليهود في اعيادهم واعتبره هرطقة ..لذا فان الامبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلاد اجبرت اليهود للعيش في مسامات الزمن الضيق وحجيرات التاريخ المعزولة.