
طبيب أسنان ..
تقرير: "مقدسية" قطع ذهبية في متناول أيدي الفقراء ومحدودي الدخل في غزة

أمد/ غزة - تقرير خاص: يفضل الكثير من الناس ادخار أموالهم على شكل مقتنيات من الذهب، وسيلة قد تبدو صعبة على معظم الغزيين الذين يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية.
وفي محاولة لمساعدة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود على اقتناء الذهب، يعكف طبيب الأسنان الفلسطيني "أحمد حمدان" على سك قطع ذهبية خفيفة الوزن، يستطيع أن يحصل عليها كثير من الناس بكل سهولة.
القطع الذهبية منقوشٌ على أحد وجهيها صورة قبة الصخرة واسم فلسطين في الأسفل، هي من عيار 21، تتراوح أوزانها ما بين النصف غرام والربع غرام، مرخصة ومختومة من قبل اقتصاد حكومة حماس التي تسيطر على القطاع المحاصر منذ عام 2007.
وجاءت الفكرة حسب الطبيب حمدان نظراً لصعوبة الأوضاع الاقتصادية لدى الكثير من الناس وصعوبة حصولهم على اقتناء الذهب وادخاره، مشيراً أنها قابلة للتداول في أي مكان في العالم.
ويقطن قطاع غزة المحاصر أكثر من 2 مليون نسمة، يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والممتد لأكثر من 16 عاماً.
وقال حمدان، " من باب دعم المجتمع والشباب والفئات الهشة المتوسطة في المجتمع قمنا بتجزئة الذهب تجزئة غرام الذهب إلى فئات أقل وبالتالي يستطيع أي شخص أن يمتلك الذهب بسعر مخفض."
وأضاف حمدان، " نحن أصحاب رسالة سلام للعالم نحب العالم ونحب السلام لذلك أطلقت على هذه الذهبية اسم "المقدسية" نسبة إلى بيت المقدس، ووضعت غصني الزيتون على جانبي المقدسية في طريقة فريدة نالت استحسان معظم الاقتصاديين في العالم، وتواصلوا من أجل الحصول عليها لكن الحصار يحول دون ذلك."
المواطن محمد عودة، عامل بناء عبر عن سعادته لوجود هذه الذهبية، حيث مكنته أخيرا من فرصة اقتناء الذهب خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب ومحدودية الدخل.
وقال، "إنني من أصحاب الأجور اليومية ولا أملك دخل ثابت ومرتفع لكي أتمكن من شراء غرامات الذهب بأسعار مرتفعة، الان أستطيع الادخار عن طريق الحصول على غرامات بسيطة من الذهب، والادخار في الذهب اكثر أمانا من ادخار الأموال."
اقتصاديون: الذهبية ليست عملة ولكنها وسيلة للادخار..
رئيس قسم السياسيات في اقتصاد حماس "أسامة نوفل" أوضح أن هذه القطع الذهبية هي طريقة للادخار ولا يمكن اعتبارها عملة قانونية.
وقال نوفل، " هذه المشغولة الذهبية لا تعتبر عملة على الإطلاق ولا يمكن أن تفسر أنها بديلة عن عملة في المستقبل، هي عبارة عن وسيلة للادخار ليس إلا."
لا يوجد عملة فلسطينية..
ولا يمتلك الفلسطينيون عملة خاصةً بهم، ويتداولون الشيكل الإسرائيلي والدينا الأردني والدولار واليورو في معاملاتهم اليومية.
وتحمل "مقدسية" الهوية الفلسطينية على الوجهين في أمل أن تكون عملة فلسطينية رسمية في المستقبل، وفي نفس الوقت يساعد سعرها الفئات البسيطة من الناس على الشراء والادخار.
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة