مراسلات تكشف حجم الشبهات السياسية..

صحيفة: تلويح بأزمة دستورية إذا مثل الرئيس الأمريكي في محاكمة هانتر

تابعنا على:   18:16 2023-08-22

أمد/ واشنطن: جمع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أموالاً طائلة في الخارج من خلال استغلال الاسم القوي لوالده، وتظهر المراسلات حجم الشبهات السياسية في القضية.

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها، إن نفس التكتيك كاد أن يساعده على التهرب من الضرائب وتهم الأسلحة.

وقد تسربت المراسلات بين المدعين الفيدراليين ووكلاء هانتر بايدن إلى الصحافة، وهي تظهر حجم الشبهات السياسية في القضية، فبعد أن أشارت تقارير إخبارية في الخريف الماضي إلى أن العملاء الفيدراليين لديهم ما يكفي من الأدلة للمحاكمة، قرر محامي بايدن، كريس كلارك، إثارة مسألة الرئيس. 

 

وكتب إلى ديفيد فايس، المحامي الأمريكي في ولاية ديلاوير، وفقاً لصحيفة بوليتيكو: "سيكون الرئيس بايدن الآن بلا شك شاهداً للدفاع في أي محاكمة جنائية.. ولكن هذا لا يبرر مشهد الرئيس الحالي وهو يدلي بشهادته في محاكمة جنائية ولا احتمال حدوث أزمة دستورية ناتجة عن ذلك".

وترى الصحيفة الأمريكية إن هذا يوضح نوع الضغط الذي تعرض له فايس لعدم رفع قضية خطيرة.

مناشدات فاشلة

وهذا ليس كل شيء.. فخلال الخريف الماضي وهذا الربيع، تضيف بوليتيكو، "سعى كلارك إلى عقد اجتماعات مع أشخاص على أعلى المستويات في وزارة العدل"، بما في ذلك "رئيس القسم الجنائي، ورئيس قسم الضرائب، مكتب المستشار القانوني، ومكتب المدعي العام، ونائبة المدعي العام ليزا موناكو، والمدعي العام نفسه".

وباءت معظم هذه المناشدات بالفشل، لكن كلارك نجح أخيراً في تأمين لقاء في 26 أبريل (نيسان) مع فايس، ونائب المدعي العام المساعد برادلي وينشهايمر. 
وكتب كلارك إلى وينشايمر: "من فضلك أفيدني، ما إذا كنت الشخص المناسب للاستماع إلى استئناف موكلنا، في حال قرر مكتب المدعي العام الأمريكي توجيه الاتهام إلى بايدن".

وتُظهر رسائل البريد الإلكتروني في الشهر التالي أن وكلاء  هانتر بايدن يعملون مع موظفي فايس، بشأن صفقة لم تكن تتطلب أي إقرار بالذنب من قبل هانتر..

ويبدو أن هذا قد تغير بعد أيام من إعلان وكيل مصلحة الضرائب الأمريكية غاري شابلي علناً أن التحقيق مع بايدن قد أعاقته السياسة، ثم وافق بايدن على الاعتراف بالذنب في الجنح الضريبية، ولكن مع بند واسع النطاق للحصانة المستقبلية التي انهارت في نهاية المطاف تحت استجواب القاضي.

ولا يزال فايس يعمل في هذه القضية، كمستشار خاص، ولكن تتساءل "وول ستريت جورنال":  كيف يعتقد المدعي العام ميريك غارلاند أن الجمهور يمكن أن يثق في حكمه بعد هذا الفشل الذريع؟

اخر الأخبار