إيران و تركيا أزمة شاحنات ام مشاحنات

تابعنا على:   01:38 2014-11-25

محسن عقيلان

بدات ازمة الشاحنات بين تركيا و ايران عندما فرضت الاخيرة رسوم اضافية على الشاحنات التركية العابرة للاراضى الايرانية بحجة استفادتها من انخفاض اسعار المحروقات الايرانية لكن تركيا لم يعجبها هذا السلوك بسبب وجود اتفاقيات مسبقة بين الجانبين تنص عكس ذلك فقامت بالمعاملة بالمثل وردت على هذا الاجراء برفع ضريبة الدخول للشاحنات الايرانية ولم تنتظر ايران كثيرا وقامت برفع مضاعف للاسعار بالاضافة لاقتراح وضع قفل على الخزان الاضافى للشاحنات التركية و اشتكى ايضا السائقين الاتراك ان السلطات الايرانية تضع اجهزة تعقب فى شاحناتهم .

تلك مسائل فنية لكن ما يهمنا هو السلوك الايرانى اتى بمحض الصدفة ام ان هناك ابعاد سياسية و على سبيل المثال لا الحصر فان انعكاس العلاقات التركية المصرية المتوترة ادى الى الغاء مصر لاتفاقية الرورو الموقعة مع الجانب التركى كعقوبة لها او كرد فعل على سياساتها المنحازة لجماعة الاخوان المسلمين المصنفة لدى الحكومة المصرية كجماعة ارهابية ,نحن نعرف ان الاجواء بين ايران و تركيا مشحونة و لا يخدعك موقف هنا او زيارة هناك و تللك الازمة التجارية الحدودية عبارة عن تفريغ شحنات سياسية

فى السياسة هذا كلام ليس جديد لكن لماذا هذا التوقيت بالذات للمماحكة الايرانية , هل هذه رسائل لتركيا بعدم الرضى عن التصريحات الاخيرة من جانب اردوعان لانتقاده المبطن لمرشد الثورة الايرانية امام طلبة جامعة مرمرة ام خلق ازمة لتحريك القطاع الخاص للضغط على الحكومة ام رسالة مبطنة لتخفف لهجتها تجاه حليفها النظام السورى ام ان ايران تريد ان تحاصر ممرات تركيا التجارية بطريقة ذكية مستغلة فقدان تركيا ممر مصر و قبله ممر سوريا و الان ممر ايران و غدا بالضغط ممر العراق ومع استغلال الخلافات التركية اليونانية ممر اليونان و بالترهيب ممر اذربيجان و تركمنستان من خلال وضع العراقيل و بعض العمليات مجهولة الهوية .

اذا كانت ايران سيصل تفكيرها الى هذا الحد ماذا سيكون الاستعداد التركى و ماهى الخطط البديلة لتجاوز تلك العقبات و هل اصبحت نقطة ضعف اردوغان و حزبه امام اعدائهم و خصومهم العامل الاقتصادى كمدخل لايلامهم و التاثير على قراراتهم .

ماسبق تساؤلات وا جتهادات لكن الشيئ الوحيد الذى نستطيع ان نؤكده انها مشاحنات و ليس ازمة شاحنات .

اخر الأخبار