حل الدولتين هو ضياع القضية

تابعنا على:   20:01 2014-11-24

سليمان محمد احمد عصفور

سلطتنا وعلى رأسها الرئيس الاخ ابو مازن تنادي وتلهث مطالبة بحل الدولين . وهذا الحل هو ضياع لفلسطين وبيعها لقمة سائغة للغرباء.... ولنفرض انه في النهاية ا ستجيب لطلب السلطة ووافقت اسرائيل على هذا الحل وهو مستبعدمامعنى ذلك ستكون دولة الفلسطينيين مكونة من قطاع غزة من الغرب والضفة الغربيةفي الشرق ومساحتها 22% من مساحة فلسطين التاريخية حتى الضفة الغربية ستقاسمنا فيها اسرائيل لأنها تطالب بالسيطرة على جميع مستوطناتها بالضفة والقدس الشرقية والمنطقه ( C ) والتي تعادل 62% من مساحة الضفة... ماذا بقى بعد ذلك للفلسطنيين من حل الدولتين ؟ بلاش ضحك على الدقون ...... من يراكم تلهثون وراء حل الدولتين وتصرون عليه يظن أنكم ستحررون كامل فلسطين وبناء عليه ... ستكون دولة اسرائيل بين القطاع ومابقي من الضفة . كيف يتم التواصل بينهما ؟ هل سيتم عن طريق ممر أمن او قطار او نفق سرعان ما تقفله اسرائيل عند حدوث أية مشكلة وينقطع التواصل بين غزة والضفة ألا عن طريق الهاتف والجوال. هذه دولة مسخ ومهزلة ومن العيب ان نسميها دولة .وبهده المناسبة نذكر السلطه ولعل الذكرى تنفع المؤمنين بما حدث لدولة باكستان فكانت عباره عن قسمين : باكستان الشرقيه وباكستان الغربية وتفصل بينهما الهند ... فعندما ارادت باكستان الشرقيه الانفصال....حاولت باكستان الغربية استعادتها بالقوة المسلحة وحاولت ارسال طائراتها لقمع التمرد ولكن الهند لم تسمح للطائرات ان تمر فوق اجوائها . وفي النهاية انفصلت باكستان الشرقية التي هي الان بنغلادش ولقد ضربت لكم هذا المثل لعلكم تستفيدون منه واذا علم ان سكان باكستان الشرقيه حوالي ( 80 ) مليون والغربية ( 120 ) مليون.....فما بالك بقطاع غزة والضفة وعدد السكان فيهم حوالي ( 4 ) ملايين ونصف.... وبناء على ما سبق فان حل الدولتين يجب ان ترفضه السلطةوتدوسه تحت الأقدام ولا تبكي عليه . والبديل هو أن فلسطين وحدة واحده لا تقسم ولا تجزأ . والحل ألأمثل هو الدولة الديموقراطية لجميع سكانها من مسلمين ومسيحيين وحتى اليهود.....فيعمل دستور موحد لهذه الدولة الواحدة تكفل حرية العبادة وحقوق المواطنين دون تمييز على أساس ألعرق او الجنس او الديانة ويعيش الجميع معا تحت اسم دولة واحدة هي فلسطين وبس ولا شيء سواه ... وانا أؤيد الرئيس ابو مازن عندما الغى كتابة الديانة في جواز السفر اذ صار القتل والتعذيب حسب ديانة الشخص . وهي نوع من انواع العنصرية والتمييز بين البلد متعدد الطوائف والديانات ... ان الحل على اساس دولة واحدة ديموقراطية هي فلسطين هو الحل الأمثل يعيش فيها المواطنون بأمن وسلام مع ضمان عودة أللاجئين ... وهذا الحل سوف لن ترضى به اسرائيل المتغطرسة لأنها دولة عسكرية وقوية ولكن القوي لن يظل قويا ولا الضعيف ضعيفا فالدنيا دوارة !!! والكل صار يملك صواريخ بعيدة المدى واسرائيل تعرف جيدا أنها احتلت ارض فلسطين بالقوة عام 1948 على اساس وعد من بلفور اللعين عام 1917 وشردت اهلها ... ومخيمات اللاجئين في الضفه وغزة وفي الدول العربية خير شاهد على ذلك ومن الأفضل لها ان تقبل بالدولة الواحدة الدموقرطية لا حل الدولتين لأنها تضمن ان يعيش الجميع بأمن وسلام وحرية ... أما الأغتصاب فلن يدوم مهما طال الزمن... فالحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب وستكون هذة الدولة من اقوى دول المنطقة لكثرة وجود العلماء والخبراء بين مواطنيها....واذا رفضت اسرائيل الحل عن اساس دولة واحدة ديموقرطية فعلى السلطة ان تحل نفسها وتسلم الضفه والقطاع لاسرائيل . وفي هذه الحالة تصبح كل فلسطين مع اليهود وعندها ستتحقق الدولة الواحدة بحكم الأمر الواقع غصبا عن اليهود حيث يصبح عدد سكان العرب حوالي 6 مليون نسمة ومهما فعلت اسرائيل فلا تستطيع تهجير الملايين الستة لخارج فلسطين . وعندها سيلتحم اهل الضفه وغزة وعرب الداخل ويكونون وحدة واحدة معا وسيفرضون على اسرائيل الشروط .... وختاما اقول ياليت هذا الحلم يتحقق ...والكثير من الناس يستبعدون هذا الحل ويقولون انت كمن ينادي على القمر : you are crying for the moon. ولكن ليس على الله ببعيد ........والله من وراء القصد....

اخر الأخبار