خبراء: التهديد بضربة إسرائيلية لإيران "ورقة دبلوماسية"

تابعنا على:   20:18 2014-11-22

أمد/ تل ابيب - أ ف ب: برغم التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران إذا فشلت الدول العظمى في وقف طموحاتها النووية في المحادثات التي دخلت مرحلة حاسمة في فيينا، فإن خبراء اعتبروا ذلك بمثابة "ورقة دبلوماسية" ضمن سياسة حافة الهاوية التي تمارسها إسرائيل إلى درجة ما.
ومع اقتراب مهلة تنتهي بعد غد الإثنين للتوصل إلى اتفاق دائم، تواصل إسرائيل ممارسة الضغوط على الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، الدول المشاركة في المحادثات مع إيران.
وإسرائيل التي تعد القوة النووية الوحيدة غير المعلنة في المنطقة، تعتبر نفسها أول هدف محتمل إذا قامت إيران بتصنيع قنبلة نووية، وحذرت من التوصل إلى ما وصفته "بالاتفاق السيء" مع طهران.
وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز في وقت سابق هذا الأسبوع إنه إذا تم التوقيع على اتفاقية تضع إيران على عتبة القوة النووية "فإننا سنحتفظ بكل الخيارات وكامل حقوقنا، لنقوم بما نعتبره مناسبًا للدفاع عن إسرائيل".
غير أن إميلي لاندو مديرة أحد مشروعات مراقبة الأسلحة في مركز جافي للدراسات الإستراتيجية بجامعة تل أبيب قالت إن إسرائيل "لا تريد حربا".
وأضافت إميلي "أن إسرائيل بتلويحها بالتهديد بتدخل عسكري فإنها تعتمد على عامل الردع".
وتابعت إميلي "أن اتفاقية جيدة (مع إيران) غير ممكنة، لأنها لن تشمل الصواريخ الإيرانية العابرة للقارات التي يمكن تزويدها بروؤس نووية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد حذر في وقت سابق من أن اتفاقًا نوويًا "سيئًا" يترك لإيران إمكان تخصيب اليورانيوم سيكون "كارثيا" وأسوأ من عدم التوصل إلى اتفاق.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في مارس الماضي تقريرًا مسربًا على ما يبدو ذكر أن نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون أصدرا أوامر للجيش بتخصيص ميزانية احتياطية بقيمة 3 مليارات دولار لهجوم محتمل ضد منشآت نووية إيرانية.
وفي العلن، وجه يعالون صفعة لأمريكا حليفة إسرائيل، قائلًا: "إن الولايات المتحدة بدأت مفاوضات مع الإيرانيين، لكن لسوء الحظ أصبح الأمر بازارًا فارسيًا، حيث الإيرانيون هم الأفضل".
وتعارض إسرائيل بشدة المفاوضات مع عدوها اللدود، وأعربت مرارًا عن استعدادها للتحرك منفردة في حال الضرورة، بعمل عسكري استباقي ضد المنشآت النووية لإيران.

اخر الأخبار