الرئيس اللبناني يدعو الى تحييد لبنان عن الصراع في سوريا

تابعنا على:   23:35 2013-11-16

أمد / بيروت : جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت الدعوة الى تحييد لبنان عن النزاع السوري، بعد ايام من تأكيد حزب الله بقائه في سوريا حيث يقاتل الى جانب قوات النظام.

وينعكس النزاع السوري الذي ينقسم حوله اللبنانيون توترات امنية متنقلة بين المناطق اللبنانية واتساعا للشرخ القائم بين الفريقين الاساسيين: قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري وفريق حزب الله الشيعي مع حلفائه.

ودعا سليمان في كلمته الى اعادة احياء ما يعرف بـ"اعلان بعبدا" الصادر عن القوى السياسية اللبنانية الرئيسية في حزيران (يونيو) 2012 والذي يدعو الى عدم التدخل في الشأن السوري لتجنيب لبنان انعكاساته الامنية.

وقال في مؤتمر حول "اعلان بعبدا" عقد في فندق "فينيسيا" في بيروت ان هذا الاعلان "اقر سياسة التحييد الايجابي"، و"اقر بالتوافق وباجماع الحاضرين" في جلسة حوارية ضمت ممثلين عن مختلف الاطراف السياسية برعاية رئيس الجمهورية.

واضاف: "رجاء لا مجال لنقضه بل يجب العودة الى البيت اللبناني الذي يحضن الجميع تطبيقا له".

واوضح سليمان انه تم اقرار هذا الاعلان "عندما بدأ يذهب سلاح ومسلحون من الشمال الى سوريا. آنذاك، شعرنا بخطورة امتداد لبنان الى الازمة السورية وضبطنا باخرة" سلاح كانت متجهة الى سوريا، "فقررنا التحرك".

واشار الى انه عمد في تلك الفترة الى القيام بجولة في دول الخليج الداعمة للمعارضة السورية "وخصوصا الى المملكة العربية السعودية حيث طلبت من خادم الحرمين الشريفين تحييد لبنان وعدم جعله منطقة لعبور الاسلحة والمسلحين. وجاء بعد اسابيع اعلان بعبدا".

وينص البند 12 من الاعلان على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي".

في حين ينص البند 13 على "ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين".

وتساءل سليمان "هل نريد ان نربط مصير لبنان بالتوترات والمزيد من القوى الاقليمية، هل نريد ان نضع لبنان مجددا في مهب الريح وبحالة المراوحة؟".

ودعا الى العمل على ادخال "جوهر اعلان بعبدا في مقدمة الدستور" اللبناني.

وفي بداية الازمة السورية، سجلت حركة تهريب سلاح ومسلحين قامت بها شخصيات سياسية سنية او تجار من دون ان تحظى بغطاء من اي طرف سياسي بارز، وهي مستمرة وان بوتيرة اقل.

في المقابل، كشف حزب الله قبل اشهر عن مشاركته في المعارك في سوريا الى جانب قوات النظام. واعلن الامين العام للحزب حسن نصرالله الخميس ان مقاتليه باقون في سوريا "في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية على هذا البلد".

ويفيد مراسلو وكالة فرانس برس في جنوب لبنان بشكل خاص عن تشييع عناصر لحزب الله يقتلون في سوريا بشكل شبه يومي.

اخر الأخبار