أمد/ مرت عقود على الحقبات المظلمة فى تاريخ البشرية التى انتهكت فيها الحقوق وسادت فيها العبودية والتمييز العنصرى بين البيض والسود ...الا ان العنصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية تظل ظاهرة تاريخية معقدة تأبى أن تنتهى ....

ورغم نضال الحركات المدنية والتى تعمل ليلاً ونهاراً إلا أن ثقافة التفرقة مازالت تعشعش فى عقول البيض الذين لا يؤمنوا بإعطاء السود حقوقهم

وفى الحقيقة المتأمل فى تاريخ امريكا سيجد أن هذا البلد لا توجد فيه حضارة ضارية فى أعماق التاريخ ،وهى عبارة عن قبائل هاجرت إلى ذلك المكان واستوطنت فيه(لمم بالعامية).. وقامت على تدمير الآخر...ولعل درس إبادة الهنود الحمر أكبر دليل على ذلك...

النضال الشرس من الأمريكيين من الأصول الإفريقية سيشكل حاضنة ثورية ستاتى أٌكلها عاجلاً أم آجلاً

استوقفني هذا الموقف حيث أٌعتقل ضابطان أبيضان مواطناً أسود وقيدوه وكبلوه وعندما قاما بتفتيش ملابسه وجداه ضابطاً كبيراً فى (fbi ) ...هذه هى أمريكا وهذه ثقافتها القائمة على عدم الإيمان بالآخر

انقطع التنفس عند فلويد ..لكن السود سيتنفسوا عبير الحرية وستعود لهم حقوقهم ولو بعد حين

لم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة العنصرية على مواطنيها بل صدرتها إلى ربيبتها دولة الإحتلال الغاصب( دولة الابرتهايد ) حيث يعاني أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48 التمييز في كل مناحي الحياة و كرّست الفصل العنصري من خلال تشريعات عنصرية وأدوات استعمارية أبرزها قانون تسوية الأراضي وقانون القومية الذي يعطي الحق فقط للشعب اليهودي بتقرير المصير على كل أرض فلسطين التاريخية