
سياط التاريخ

الصحفي نبيل عبد الرازق
أمد/ للتاريخ سوط لا يرحم ، يضرب بلا هوادة
لا يعرف مواعيداً للفصول ولا يتألم لصرخات المعذبين ولا يأبه لدموع المعذبين،،،
ويل لمن كسر قلمه وسقط سيفه…
سبعون عاماً وتتوالي النكبات ،،
قتل واقتلاع وتشريد في العام 1948م والتي اشتقت اسمها من واقع الحال وعرفت بالنكبة ،، هام شعبنا علي وجهه في بقاع الارض شمالاً وجنوباً ،، شرقاً وغرباً
ولم يغب التاريخ طويلا حتي عاد وضرب من جديد في العام ١٩٦٧م وفي ذلك الوقت اجهز علي ما تبقي من الارض الفلسطينية القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ..واحتل ايضا أراضي عربية
كشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية واجزاءاً من الاراضي الاردنية ،،
وبدون التوقف طويلًا امام الاسباب …،إنهزمت ثلاث جيوش عربية انذاك وسميت تلك المرحلة بالنكسة ،،
ولان لنا اسطورة شعبية فلسطينية تسمي طائر العنقاء ،، عدنا من تحت الركام والرماد،،
فجرنا ثورة عظيمة لا تؤمن بالهزيمة وانطلقنا من جديد صوب الحلم
ثورة شعب لا تعرف المستحيل بقادة عظام من مفكرين ومقاتلين وكتاب وشعراء وأدباء وعمال وفلاحين،،، صنعنا الفارق
اعادت هذة الثورة الامل واندفعت للعمل
حققنا الكثير علي طريق الالف ميل…
الي ان وصلنا منتصف الطريق ،،
اردنا ان نجدد الدماء ونحمي الشرعيات
فكانت الانتخابات،،
كنا في غفوة وغفلة،،،، فضربنا التاريخ بسياطه فتوجعنا ولم يكتفي بضربة
فزاد علينا الوجع اوجاعاً ،، بدأها بنكبة شعبنا الفلسطيني ثم نكسة الشعوب العربية حتي وصلنا الي القاع في العام ٢٠٠٧م مع هذا الانقسام الفلسطيني الذي يقتل الآمال ويدمر الوطن والمواطن
واذا ما بقي الحال علي هذا النحو دون إيجاد توافق وتوحيد الحالة الفلسطينية
فالتاريخ لن ينتظر طويلاً وسنجد انفسنا قد وصلنا الي مرحلة الانفصال
وهذه هي أم النكبات