
السلطة وتراجع شعبيتها وانقسام حركتها بين الشرعية والتيار ناقوس خطر !!!!!

عزيز بعلوشة
أمد/ بداية الصداع أن حركة "فتح" أعلنت في منتصف حزيران/يونيو 2011 أن لجنتها المركزية قررت فصل محمد دحلان وانهاء أي علاقة رسمية له بالحركة وتحويله للقضاء.
وأوضحت اللجنة المركزية لـ"فتح" في تموز/يوليو من العام نفسه ان سبب اقصاء دحلان من عضوية الحركة هو "تجاوزات تمس الامن القومي الفلسطيني والثراء الفاحش والتآمر" ، وتوالت الأحداث وصاحبها زيادة في درجات الصداع ، ولم تكن وساطات فاعلة من أجل إنجاز المصالحة الفتحاوية الفتحاوية ، وأعقب ذلك سجن أنصار دحلان لدى الاستخبارات الفلسطينية ، وبدأ الشرخ يزداد بعدًا يومًا بعد يوم ، وازداد الصداع وتعالت أصوات الاتهامات المتبادلة ، وازداد التراشق الاعلامي ، وفي 20يناير 2015 نشر سفيان أبوزايدة مقالا يتحدث فيه عن قطع رواتب 200 موظف مدني قريبون من محمد دحلان ، وأيضا وهناك موظفون عسكريون تم تلقين قيودهم ، وقال : هذا إجراء غريب لم تلجأ اليه فتح طول مسيرتها النضالية ،
وبدأت السلطة الوطنية الفلسطينية في آذار 2017 بفرض عقوبات على قطاع غزة، إثر تشكيل حركة حماس لجنة لإدارة القطاع، ورهنت رفع العقوبات بحل اللجنة وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني ، وطبعًا لم يحدث الى يومنا هذا !!!!
وكانت الحكومة في رام الله حكومة الدكتور رامي الحمدالله قد أحالت في عام 2017 نحو 6000 موظف من قطاع غزة للتقاعد المبكر، وذلك ضمن سلسلة من الاجراءات شملت قطع رواتب مئات الموظفين على خلفيات سياسية، وخصومات على رواتب عموم الموظفين الحكوميين، والتقاعد المالي إجراء غير قانوني، وهو أحد أشكال التقاعد القسري المفروض من الحكومة، ويتقاضى بموجبه الموظف راتباً تقاعدياً من وزارة المالية دون احالته لهيئة التأمين والمعاشات، وهي الجهة المختصة بالمتقاعدين !!!، وقد استهدف التقاعد المالي موظفين على رأس عملهم، رغم عدم بلوغهم السن القانوني للتقاعد، ودون النظر إلى المدة الزمنية القانونية للتقاعد، وفي مارس ٢٠١٧ قامت السلطة بخصم 30% من رواتب موظفيها في غزة وفي العام ٢٠١٨ خصمت 50% من رواتب موظفيها ولم تصرف لهم راتب مارس 2018 إلى يومنا هذا ، وفي العام 2019 قامت بخصم ما يقارب من 25% من الراتب وكان هذا الخصم متعلق بعلاوات الموظفين ، كما اتخذت السلطة خطوات قاسية وطبقت التقاعد الاجباري على الموظفين العسكريين في غزة وبعضهم لا يتجاوز الأربعين من عمرة ، واتسعت رقعة الجراح وتباعدت القلوب حتى الساحات الخارجية في الشتات وأصبح التنافس على أشده في داخل فتح ،وأصبح ما يعرف بفتح الشرعية ، وفتح التيار الديمقراطي ، وحتى في مناسبات انطلاقة الثورة الفلسطينية ترى حشود وتجمع لفتح الشرعية في مكان ما ، وفتح التيار الديمقراطى أيضًا في مكان آخر !!!!، وحتى في كل انتخابات الجامعات والنقابات يرى المواطن الانقسام داخل فتح واضح وضوح الشمس وترى قائمتين ، وهذا الشرخ عمق جراح الحركة وجعلها تعاني وتتراجع نجاحاتها ، وهنا !!!? المطلوب من حركة فتح أن تقوم بمراجعة شاملة لما حدث منذ العام ٢٠١١ ، بعيدًا عن الأشخاص والمسميات كحركة قادرة على قيادة المشروع الوطني الفلسطيني ، والابتعاد عن تقزيمها وتضميد جراحها الذي ظهر واضحًا للعامة والخاصة ، لأن حركة فتح ما زالت محل رهان الشعب لتحقيق أهدافه الوطنية لعدة اعتبارات ، منها الوطنية والتاريخية والسياسية ، ولأن فتح الأم بالفطرة لكل الجماهير الفلسطينية ، وحركة فتح هي الهوية والكوفية ، الصحوة واليقظة يجب ان تكون حال كل يعشق فتخ الفكرة وبصراحة بلغ السيل الزبى ، لم يعد مجالا للسكوت عن ما يجري داخل تنظيم حركة فتح من تصدع وصراعات صغيرة بين القيادات لها علاقة بمصالح شخصية ، ويجب أن تتحرر حركة فتح من مغارم ومغانم السلطة ، ويجب أن يتم الفصل بين رئاسة فتح ورئاسة السلطة ، وعلى حركة فتح أن تبتعد عن التعيين في لجنتها المركزية والمجلس الثوري ،وأن تعيد الاعتبار لقطاع غزة ولا تعتبره حديقة خلفية ، لأن ما يحدث لفتح في غزة يكون له مردود عكسي وسئ على فتح في الضفة وما يحدث لأبناء فتح في الضفة أيضًا يؤثر على أبناء فتح في غزة لأنهم أبناء وطن واحد وكلنا أخوة ومتشابكين في النسب والمسميات العائلية ، مع الانتباه ووضع خطوط حمر بعدم مصادرة الحقوق لأبناء فتح سواء في الضفة أو غزة .
وأن تكون قيادة الحركة في غزة لها دور وتلبية جميع مطالبها ولا يجوز إعتبارها لتكملة العدد أو شاهد زور ،، وأن تأتي الهيئة القيادية لغزة بالانتخاب لا بالتعيين ، ويجب خلق واقع جديد لحركة فتح وتحقيق المصالحة الفتحاوية الفتحاوية لأنه اذا كتب النجاح للمصالحة الفتحاوية ستنجح المصالحة الفلسطينية مع الكل الفلسطيني ،قبل الوقوع في الخطير ، ويجب على حركة فتح تصويب مسارها ولملمة الحالة الفتحاوية الفتحاوية ، وما يحدث من تراجع لشعبية فتح في الانتخابات بالجامعات أكبر دليل !!!!!!، والوقت ما زال يسمح بذلك وفي داخل فتح !!! كثر الغيورين وقادرين على القيام بذلك وسينجحون في مهمتهم ، وملاحظة بجب الانتباه الى فتح وإليها ، اذا لم تنجح الجهود بلم الشمل وحتى ينتصر العقل ويجب أن ينتصر العقل لكي تنصر فتح وتنهض ، مع التركيز والابتعاد عن التراشق الاعلامي ويجب أن يكون الانتماء لفتح وليس لأشخاص ، ويجب حل خلافاتها في الغرف المغلقة وبعيدًا عن الاعلام !!!! لأن فتح هي الأهم والباقية والأشخاص سيرحلون وهذه هي سنة الحياة ،
لان إصلاح حركة فتح واستنهاضها على أسس وطنية ضرورة ومدخل لاستنهاض المشروع الوطني ، مشروع الكل الفلسطيني.
غير أنني أؤكد وأقول أن فتح كانت وستظل النبراس الوطني الذي نتمسك به ، وندعو الله أن ينصر شعبنا الباسل القابع تحت الاحتلال دوما !!! .
كلمات دلالية
أخبار محلية

وفد من "الاتحاد الأوروبي" يطلع على معاناة المواطنين في حوارة وبورين جراء اعتداءات المستعمرين
-
مجدلاني وممثل منظمة العمل الدولية يبحثان التعاون ببرنامح مشتركة بقطاع الحماية الاجتماعية
-
لجنة المتابعة تواصل مساعيها لكسر الحصار السياسي والملاحقات واضطهاد جماهيرنا الفلسطينية في الداخل
-
الهيئة 302: 74 سنة على تأسيس الأونروا: تحديات غير مسبوقة للاستمرارية
-
مركز "شمس" يطالب بإقرار آليات تنفيذية دولية ومحلية ملزمة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان