4 حزيران

تابعنا على:   14:35 2023-06-04

حسن النويهي

أمد/ الرابع من حزيران يستحق منا الذكرى..الا يستحق وقد كان آخر يوم لنا والقدس عربيه واخر يوم والاقصى حر واخر يوم قبل ضياع الكرامه واخر يوم قبل تجرع مرارة الهزيمه واخر يوم قبل النزوح والهجرة الثانيه واخر يوم قبل سقوط العرب واحتلال ٣ دول عربيه في ٦ ساعات واخر يوم ونحن بخير ..

الرابع من حزيران كام اخر يوم للكذب قبل أن تنكشف الخدعة الكبري التى كنا نعيش عليها ..تجوع يا سمك وصواريخ القاهر والظافر  وراجعين ومش عارفين لوين راجعين ..اخر يوم لمدافع رمضان وبواريد الصيد اخر يوم قبل أن نخجل إلى الأبد...

كان الرابع من حزبران حلم قد لا يتكرر في حياة اجيالنا ومن بعدها ...

الرابع من حزيران كان له ما بعده من ذل وهزيمه وبدل اللاءات الثلاث بتنا نعيش على نعم سيدي كله نعم وشفنا العجب العجاب شفنا نجوم الظهر في عز الصيف شفنا وزير الدفاع المصري يعتذر لنظيره الإسرائيلي عن مقتل ٣ مستوطنيين على الأراضي المصريه ..

سيناء مقسمه إلى ا وباء وجيم كما هي الضفه الغربيه ..مصر لا تملك السياده ولا تستطيع أن تحرك ساكنا في المنطقه كما هو الحال في الضفه الغربيه للعلم مساحه ج اكثر من ٤٠%من الارض ...

أصبحنا بعد الرابع من حزيران عبيد السلام  وجنوده ومخنثيه.....شفنا التطبيع  والتركيع وولاد ابراهيم وبنات موسى شفنا العربان يتسابقون لنيل الرضى ...

٤ حزيران يستحق الاحتفال به كاخر يوم للكرامه العربيه فمن أرضه محتله لا كرامة له ..

الجولان وما ادراك ما الجولان وما زال هناك من يقول إلى الأبد يا حافظ الأسد...

من الطرائف كنا قد اتفقنا مع طوبرجي ليعقد لنا البرنده قبل اول الشهر وزارنا بعض الأقارب وسمعوا بالأمر وتعالت صيحات الاستنكار والشجب انتو مجانين حدا بيبني ولا بيعقد يا دوب تلحقوا تلموا اغراضكوا ما سمعتوا عبد الناصر وحقا ما سمعناه ما كان عندنا راديوا ولا تلفزيون  ..ما سمعتوه بيقول تجوع يا سمك كم يوم وراجعين ..

وتحت الضغوط استرجعنا العربون وما عقدنا البرنده وضاعت المصاري مثل ما ضاعت الضفه وسينا والجولان واكلنا خازوق ...

٤ حزيران كان اخر يوم اؤمن فيه بأننا نستحق الحياه وبعده آمنت أن كل ما نعيشه كذبه كبري ولم اعد.اصدق حتى نفسي ..

بعد ٤ حزيران انتشر الكذابون كخلية نحل هدمت وأصبح طنين الكذب الثوري يصم الاذان ومن يومها ونحن نعيش على ثورة الكذب والنصب ...

من يوم غد أصبحنا بلا غد ولا مستقبل ولا أمل وضاع الحلم

..راجعين ياهوى راجعين ..

اخر الأخبار