وطهران تؤكد ان الزمن لن يعود للوراء ..

تقرير: إسرائيل تسعى لمنع واشنطن من استئناف المفاوضات النووية مع إيران

تابعنا على:   18:01 2023-06-03

أمد/ تل أبيب: قالت قناة عبرية رسمية، إن إسرائيل تحاول ممارسة ضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحيلولة دون استئاف المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي.

وبحسب قناة "كان" العبرية: "تواصل إسرائيل إبلاغ الولايات المتحدة بأنها قلقة بشأن الملف النووي الإيراني".

وأوضحت أنه "بسبب التقديرات الأولية بأن واشنطن ترغب في العودة إلى مسار المحادثات مع إيران، تضغط المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أجل عقد منتدى استراتيجي حول إيران مع الولايات المتحدة".

وقالت إن الحديث يدور عن اجتماع استراتيجي موسع يرأسه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ويضم مجموعة كبيرة من قادة الأجهزة الأمنية بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والموساد للحديث عن المسألة الإيرانية.

وبحسب القناة، فإن عزم اسرائيل الضغط على واشنطن يأتي عقب اللقاء الذي جمع أمس في واشنطن سوليفان بكل من هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمير.

وتقول إسرائيل إن إيران تحث الخطى نحو إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتقول إن برنامجها النووي مصمم لأغراض سليمة بما في ذلك توليد الكهرباء.

في ذات السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم السبت، إن عجلة الزمن لا تدور لصالح أمريكا وإسرائيل.

ونشر ناصر كنعاني تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، يوم السبت، أكد من خلالها أن أمريكا اتبعت النهج الأحادي على مر العقود وأضعفت النظام التعددي.

ولم يكتف كنعاني بذلك، بل أضاف أن الولايات المتحدة قوضَّت مصداقية الأمم المتحدة المتحدة، وقامت باستغلال حق النقض "الفيتو" لدعم "نظام الفصل العنصري الصهيوني"، على حد قوله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية:

إن واشنطن غاضبة من تصويت أعضاء الأمم المتحدة لصالح إيران لتولي بعض المناصب في الأمم المتحدة.

ولفت كنعاني إلى أنه تم انتخاب أعضاء الأمم المتحدة، الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 78، يوم الخميس الماضي، في وقت انتخبت إيران كواحدة من 21 نائبا لرئيس هذه الجمعية، وفقا للتقسيم الجغرافي.

وتشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترا ملموسا في الآونة الأخيرة ما عبر عن نفسه مؤخرا في إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة كان مقرر أن يجريها لإسرائيل الأسبوع الجاري.

وحتى الآن أحجم الرئيس بايدن عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن رغم توليه مهام منصبه منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وجرت العادة على دعوة الرئيس الأمريكي لرؤساء وزراء إسرائيل لزيارة واشنطن مباشرة بعد تشكيلهم الحكومة.

وأمس الجمعة كشف تقرير صحفي، أن إيران والولايات المتحدة الأمريكية على وشك توقيع اتفاق نووي جديد، وأن لقاء جرى بين مسؤولين من البلدين في سلطنة عمان قبل أيام، لوضع اللمسات الأخيرة وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة امتدت لشهور بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية، للتوصل إلى اتفاق جديد، إثر انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ونقل موقع "إيلاف" السعودي، يوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول لم يسمّه، إن كل التسريبات الأخيرة، حول اقتراب إيران من تصنيع 7 قنابل نووية، هدفت فقط إلى بث الخوف في أوروبا وإسرائيل وتسريع التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن إيران والولايات المتحدة لم تتوقفا يومًا عن التباحث حول اتفاق جديد.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الاتفاق الوشيك ينص على "إلغاء كل العقوبات على إيران بشكلٍ فوري، وتحويل الأموال المجمدة من بنوك العالم".

في المقابل، "ستتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم وتوقف البرنامج النووي، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي من سوريا واليمن، وتخفيف التوترات في المنطقة، وتسهيل الملاحة في الخليج والسماح لإيران بتصدير النفط بشكلٍ حر".

وكانت إسرائيل قد اتهمت أخيرا الوكالة الدولية للطاقة النووية "بالرضوخ لضغوطٍ سياسية"، بعد قرارها إغلاق ملف التحقيق في آثار مزعومة لليورانيوم المخصب، في موقع كان قد كشفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل سنوات.

وفي أواخر مايو/آيار الماضي، كشفت إيران عن محادثات غير رسمية مع أمريكا بشأن الاتفاق النووي بوساطة أوروبية.

ووقتها، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده "أجرت محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء".

وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

اخر الأخبار