
في اليوم الوطني لشهيدها
"الديمقراطية": وفاؤنا لشهدائنا وشهداء الشعب الفلسطيني بمواصلة النضال حتى العودة وتقرير المصير والاستقلال

أمد/ رام الله: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، بمناسبة اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قادة ومناضلين، في الوطن وفي الشتات.
وقالت الديمقراطية، "نستعيد في هذا اليوم المميز، الدروس والمعاني التي خطوها بالعرق والدم، على صفحات التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية، والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني البطل، في الكفاح المسلح، وفي الانتفاضة، وفي مقارعة الاحتلال والمستوطنين، ودك المدن اليهودية بالمدافع والصواريخ."
وأضافت الديمقراطية، أن وفاءها للشهداء في الوطن والشتات، قادة ومناضلين ومقاتلين، لا يتلخص في إحياء هذا اليوم المميز من تاريخ الجبهة الديمقراطية، الحافل بالنضال والتضحيات والبطولات والمواقف السياسية والنضالية الشجاعة في أكثر المنعطفات والمحطات صعوبة وتعقيداً، بل هو عمل يومي، يلتزم به أعضاء الجبهة الديمقراطية في منظماتها الحزبية والجماهيرية ومؤسساتها الأهلية والصديقة، بالالتزام الصارم بالبرنامج الوطني (المرحلي) الذي كان للجبهة الديمقراطية الفخر في إبداعه، رداً على منعطفات تطلبت شجاعة تاريخية لإنقاذ الثورة الفلسطينية، وتحريرها من محاولات محاصرتها وفرض الخناق عليها وتذوبيها، كذلك يتمثل وفاؤنا للشهداء القادة والمناضلين والمقاتلين، بالإصرار على صون الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وقائدة لنضاله الوطني، والتصدي الشجاع والثابت لكل محاولات تجويفها، وإفراغها من مضمونها.
وقالت الديمقراطية، إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي تحّيي بفخر واعتزاز ذكرى شهدائها، وجميع شهداء شعبنا، في جناحي الوطن، أراضي الــ48 واراضي الــ67، وفي الشتات، فإنها تؤكد حرصها على مواصلة النضال من أجل تكريس كل الطاقات والأدوات على طريق تطوير المقاومة الشعبية والمسلحة، باعتبارها باتت تؤذن بولادة مرحلة جديدة من مراحل نضالنا الوطني، وتؤذن في الوقت نفسه بولادة مرحلة جديدة من مراحل الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، بديلاً لمشاريع الفشل السياسي، ابتداء من «اتفاق أوسلو»، مروراً بــ الحل الاقتصادي، والارتهان إلى ما يسمى «الأفق السياسي»، في البحث الأعمى عن «حل الدولتين»، واصطناع بديل يملأ الفراغ، كمسار «العقبة - شرم الشيخ» وسياسات الانقسام والتقاسم.
لقد أكدت المقاومة الوطنية، الشعبية والمسلحة، وباعتبارها خيار شعبنا، أنها هي السبيل إلى إعادة بناء التوازنات السياسية بين شعبنا وقواه الوطنية، وبين دولة الاحتلال، وأنها، في الوقت نفسه، الوسيلة الأكثر نجاحاً لوضع حد لاحتلال بلا كلفة، ووضع حد لمسيرة تمتهن فيها الكرامة الوطنية.
في هذا السياق تشدد الجبهة الديمقراطية على ضرورة صون هذه المقاومة الباسلة، بتوفير الغطاء السياسي لها، عبر تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، المسلحة باستراتيجية كفاحية، ترتقي في أهدافها إلى تطلعات الشعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية، توفر الأساليب والأدوات لتأطير النضال على كافة محاور الاشتباك الشعبي والمسلح، والإعلامي، والسياسي، والدبلوماسي، تعيد لشعبنا حقيقة مظهره باعتباره صاحب قضية تحرر، بعيداً عن خطابات التذلل والاسترضاء والاستجداء.
وختمت الجبهة الديمقراطية بتوجيه، مجدداً، تحية الإجلال والإكبار إلى ذكرى شهدائها وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، وإلى العوائل الصامدة في قلب المعركة الوطنية في الوطن والشتات، على طريق انتزاع الحقوق الوطنية، رغماً عن أنف العدو وقوات احتلاله، حتى تشرق شمس دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وشمس الحرية والعودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها أبناء شعبنا اللاجئون. بعد طول صبر وثبات.