
نتنياهو عالق بأوهامه وأكاذيبه التي لا تنتهي

جلال نشوان
أمد/ سنوات حكمه الطويلة لم تغيّر من طبائع نتنياهو ( أيقونة الإرهاب في هذا الكون) بل على العكس زادت من شهيّته نحو نشر الأكاذيب والأضاليل ، حيث مارس الكذب والتضليل بأبشع أشكاله، عندما تباهى بالإدعاء بأنّ جيشه تمكن من تغيير المُعادلة في عدوانه الإجرامي على غزة ، مع أنه كان يختبئ كالفئران في الملاجئ
ولا نعرف عن أيّ مُعادلة يتحدّث، فالشعب الفلسطينى ما زال حاضراً قوياً يدافع عن أرضه بكل قوة ويقدم الشهداء وسيظل يناضل حتى اجتثاثه من الأرض الفلسطينية الطاهرة واقامة دولته على ترابه الوطني
وبالأمس عقد جلسة لمجلس الوزراء في نفق أسفل حائط البراق في القدس عاصمة فلسطين الأبدية وصرح بالكثير من خزعبلاته التي وصلت به الى حد الجنون
الرجل مصاب بجنون العظمة والاستعلاء لذاته، ويتفانى في تقديم مصالحه الشخصية على مصالح الكيان الممتلئ أصلاً بأزمات داخلية وخارجية. والكثير من البحوث والدراسات عن فترة حكمه و كذلك شخصيات مقربة منه عملت معه، أشارت إلى أن شخص نتنياهو يعشق التسلّط والتسلّق والتلاعب وإتقان الخداع.
لقد كشف هذا الائتلاف الفاشي وسلوكه العنصري، داخلياً وخارجياً، عن الوجه السافر لهذا المجتمع اليميني المتطرف في غالبيته، والذي ظل يلتبس على المطبعين العرب الذين ساروا في القافلة الأمريكية وارتضوا أن يتظللوا بعبائتها و السعي خلف سراب تقبّل دولة الإحتلال وإمكانية التعايش معها.
السادة الأفاضل:
بين الفينة والاخرى يخرج نتنياهو الفاسد على الفضائيات يتحدث عن انجازاته ،وذات مرة تباهى متفاخراً بالسقوط المدوى للنظام الرسمى العربى فى براثن التطبيع ،معلنا عن نجاحات المشروع الصهيوامريكى واخضاع الحكام العرب الذين قفزوا فوق مبادرة السلام العربية التى أقرتها القمة العربية فى بيروت عام 2002
نتنياهو المأزوم والمٌثقل بالكثير من ملفات الفساد ،يعمل ليلاً ونهاراً كالنمر المجروح لإبعاد ذلك الملف الذى يطوق عنقه سينهي كل شهوته للسلطة
،فتارة يصعد مع لبنان وتارة يقصف مواقع فى سوريا وتارة يقصف فى غزة ، ويخرج دوماً على الفضائيات ولسان حاله يقول (انا الذى اخضعت العرب وجاؤوا الى مطبعين ،وانا الذى فتحت اجواء الخليج للطائرات الصهيونية تمر بسلام ،وانا القوة الرئيسة فى المنطقة
وفي الحقيقة:
جاء التطبيع العربى على (طبق من ذهب ) ليشتت الجمهور الغاضب الذى طالب برحيله بسبب ملفات الفساد التي تقض مضجعه وتربكه ليٌصدر أزمته بممارسة العدوان على شعبنا
ومما لاشك فيه ، أن التعديلات القضائية واحتجاجات الجمهور الصهيوني المستمرة ستركله الى غياهب النسيان ومهما يحاول المازوم نتنياهو من تصدير أزماته بإغتيال أبنائنا في محافظات الضفة وكذلك عدوانه على غزة والتفوه بخزعبلات وأوهام عن القدس من نفق أسفل حائط البراق لن يجدي نفعاً
فمصيره السياسي السقوط المدوى سواء عاجلاً أم آجلاً
انها لحظة تاريخية فارقة لقيادتنا الشرعية ولكل ألوان الطيف السياسي وشعبنا العظيم التوحد لمجابهة الأخطار التى تحدق بنا والتى تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية ،
ووسط هذه البيئة الإقليمية والدولية والعربية المتردية ،والمؤامرات القذرة التى تحاك لنا في ليل حالك السواد ، ، يتحتم علينا الاتفاق على برنامج وطني لمجابهة الاخطار التى تحدق بنا وقبل فوات الأوان
نحن أيها السادة أمام طغاة يمينيين متطرفين تفوقوا على النازيين في القرن الماضي وبخاصة الفاشيين والنازيين الجدد أمثال نتنياهو وبن غفير وبتسلئيل سموتريتش وعلينا الوقوف مطولاً أمام خططهم القذرة التي تستهدف حياتنا وجودنا
خزعبلات نتنياهو وتصريحاته من النفق أسفل حائط البراق عن القدس تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن هذا القزم عالق بأوهامه وأكاذيبه وسيركله شعبنا إلى مزبلة التاريخ كما ركل غيره
وسننتصر عليه وعلى زعرانه من الإرهابيين الصهاينة النازيين بإذن الله، طال الزمن أم قصر
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة