ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات الجمعة بطرابلس الليبية إلى 48 قتيلا

تابعنا على:   11:51 2013-11-16

أمد/ طرابلس- الأناضول: ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت، عصر الجمعة، بين ميليشيات مسلحة ومتظاهرين بمنطقة غرغور، جنوبي مدينة طرابلس الليبية، إلى 48 قتيلا وعشرات المصابين.

وبلغ عدد الضحايا من المدنيين 32 قتيلا و391 مصاب، بحسب وزارة الصحة الليبية، فيما قال مصدر أمني إن هناك 16 قتيلا وعشرات الجرحى من المسلحين سقطوا خلال اشتباكهم مع عناصر بالجيش الذين حاولوا إعادة الهدوء للمنطقة.

ووقعت تلك الأحداث عندما خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة للمطالبة بإخراج تلك الميليشيات المسلحة من العاصمة، غير أن المسلحين واجهوا المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة عندما اقتربوا من منطقة غرغور؛ ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بينهما.

وقامت قوات تابعة للجيش الليبي بمحاولة السيطرة على الاشتباكات، حيث شوهد عدد من طائرات “الميج” التابعة للجيش تحلق فوق المنطقة على ارتفاع منخفض. بحسب شهود عيان.

وقال الشهود إن المتظاهرين استطاعوا السيطرة على بعض مقار الميليشيات المسلحة بغرغور.

من جانبه كلف النائب العام الليبي عبد القادر رضوان، مساء الجمعة، فريق بالتحقيق في الاشتباكات، بحسب ما ذكره التليفزيون الليبي الرسمي.

فيما دعا المجلس المحلي لمدينة طرابلس الليبية، سكان المدينة إلى العصيان المدني؛ لحين خروج كافة التشكيلات المسلحة من المدينة، وذلك على خلفية الاشتبكات التي شهدتها المدينة أمس.

ويشار إلى أن الميليشيلت المسلحة التي تسيطر على منطقة غرغور الراقية، هم في الأساس من سكان مدينة مصراته (شرق)، وقدموا إلى غرغور، وسيطروا عليها عقب اندلاع ثورة فبراير/ شباط 2011 الليبية، التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي، نظرا لأن تلك المنطقة كان يسكنها كبار رجال القذافي وتتميز بأن معظم بناياتها من القصور الفاخرة.

غير أن أهالي طرابلس يطالبون بإخراج هؤلاء المسلحين من المنطقة، وهو الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات بينهما أكثر من مرة، كان آخرها الاسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط قتيل وأكثر من 10 مصابين، بحسب مصادر طبية.

وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ جراء انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة، ولا تخضع لأوامر السلطة الجديدة، التي تشكلت في البلاد بعد سقوط نظام القذافي.

اخر الأخبار