الثلاثون من أذار عام 1976م يوم الأرض

تابعنا على:   17:01 2023-03-29

لواء ركن / عرابي كلوب

أمد/ يوم الأرض الثلاثون من أذار عام 1976م ليس يوماً عادياً نحتقل به كل عام، بل هو محطة مفصلية هامة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث كانت الحركة الصهيونية بفكرها القائم قد اتخذت قراراها على محو الرواية الفلسطينية واستبدالها بأخرى مزورة قائمة على الخرافات الدينية وذلك لضعف الرواية الفلسطينية الأصلية، حيث أن شعبنا الفلسطينية بهويته متجذر بأرضه منذ ألاف السنين ولم تستطع كل موجات الاستعمار والاحتلال عبر التاريخ اقتلاعه من أرضه.

أن أحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرداً لأحداث تاريخية بل هو معركة جديدة متواصلة في حرب مستمرة لاستعادة حقوقنا الفلسطينية المشروعة والمسلوبة من قبل إسرائيل حيث كان هدف إسرائيل هو إفراغ الأرض من أهلها الأصليين وإحلال المستوطنين الذين يأتون بهم من أصقاع العالم بدلاً منهم واسكانهم في أرضنا التاريخية.

أن يوم الأرض بحق رمز الصمود والتصدي والمقاومة والتحدي والرباط على أرضنا والتشبث بها حيث توحدت جماهير شعبنا في الداخل المحتل لمواجهة تلك الأخطار المحدقة بها حيث سقط العديد من شه/داء شعبنا في الداخل المحتل في تلك الفترة دفاعاً عن الأرض والحق الفلسطيني حيث رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي، ليكون ذكراهم زاداً ومنارة نهتدي به على الطريق الصحيح لمواصلة نضالنا المشروع دفاعاً عن الأرض وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى.

يوم الأرض محطة متألقة في مسيرتنا الوطنية وهي دلاله واضحة على أن الأرض الفلسطينية كل الأرض ملك شعبنا الفلسطيني منذ الألاف السنين فهي أرض الآباء والأجداد على مر الزمن.

يوم الأرض كان رداً قاسياً على قرارات الحكومة الإسرائيلية التي هدفت الى مصادرة عشرات الألاف من الدونمات في منطقة الجليل والتي تعود ملكيتها لأهلنا داخل فلسطين التاريخية المحتلة وتحويلها الى مستوطنات وإفراغ الأرض من أهلها.

في يوم الأرض نحن باقون ومتجذرون فيها ما حيينا عائدون لها والعودة حق مقدس، لنا الأرض كل الأرض فلسطين كل فلسطين من البحر حتى النهر.

يوم الأرض الخالد الذي يحيه الفلسطينيون في الثلاثين من أذار من كل عام في الداخل والشتات نترحم فيه على الش/هداء الأكرم منا جميعاً الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض وتقدم لهم كل التحية والتقدير والاحترام لأهلنا في الداخل الفلسطيني على صمودهم وتثبتهم في أرضهم مهما حصل، حيث مازال شعبنا يقدم التضحيات الجسام من أجل استعادة أرضه.

رحم الله الش/هداء الأبرار.

اخر الأخبار