
زرد السلاسل وألم تنوء من حمله الجبال (الأسير محمد راضي)

جلال نشوان
أمد/ الإنسانية تنزف ألما ووجعاً
وفي سجن المسكوبية الصهيوني ، كان المشهد يوضح بشاعة المحتلين الغزاة،
الذين ينتهكون كل القيم والأعراف الدولية والإنسانية
رغم البرد القارس كان أنين أحمد راضي الذي ذاق مرارة التعذيب الجهنمي من القتلة الإرهابيين الذين تحجرت قلوبهم وفقدوا الرحمة
أنين خافت
ونواح عجزت كل الأقلام عن وصفه
وعذاب لا يمكن أن يتصوره العقل البشري
الأسير أحمد راضي كلما بكى ، تنهال عليه اللكمات والركلات ، هذا بالإضافة الى العصي التى ضربت جسده الغض
مشهد مؤلم يبكي كل من قرأ أو سمع عنه
ذلك المشهد الذي يعتبر من المآسي الكبرى، من صنع الشياطين الإرهابيين الصهاينة النازيين
السادة الأفاضل:
أنين تنوء عن حمله الجبال، وآلام تعجز الأقلام عن وصف بشاعة المحتلين الصهاينة الغزاة التي فاقت كل تصور
يا الله أرنا فيهم عجائب قدرتك
السادة الأفاضل:
مشاهد لن تمحوها الذاكرة ، حيث
وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادة مروعة للأسير محمد راضي الأطرش (17 عاما ) من بلدة صور باهر في القدس والذي تعرض لأقسى أنواع التعذيب أثناء عملية الاعتقال والتحقيق.
الهيئة في تقرير أصدرته ومن خلال محاميتها هبة إغبارية، ظهر اليوم الاثنين، بأن الشاب الأطرش تم اعتقاله بعد مداهمة منزله الساعة الرابعة فجرا من قبل قوات الاحتلال الصهيونية الإرهابية النازية ليقتادوه بعد ذلك الى تحقيق المسكوبية ليبقوه في الممر حتى السابعة صباحا راكعا على ركبتيه ووجهه بالحائط، وممنوع من الحركة وهو مقيد اليدين والقدمين، وعند محاولته التحرك ينهالوا عليه بالضرب في كافة أنحاء جسده .
و في الساعة السابعة ادخلوه للتحقيق , وحقق معه 6 ساعات وخلال التحقيق كونه لم يعترف بما يشاء المحقق , فقام المحقق بتوقيف التحقيق وإدخاله غرفة جانبية لا يوجد بداخلها كاميرات بعد ان عصب عينيه ودخل عليه شخص ما وقام بضربه بالعصا وهو يهدده ويصرخ به بالاعتراف بما يوجه له من تهم , ومن ثم أرجعوه ليكمل التحقيق .
وفي ساعات العصر نقل الى المحكمة وتم توقيفه، وبعد انتهاء المحكمة نقل الى غرف سجن المسكوبية.
بقي في سجن المسكوبية 20 يوم , نزل خلالها 6 مرات أخرى الى غرف 4 للتحقيق، وكل مرة كان يتم إدخاله للغرفة التي بدون كاميرات وهناك يتم التعرض له بالضرب بشكل تعسفي بالأيدي والأرجل والعصي، وفي احدى المرات ضربوه بشكل هستيري مما أدى الى نزيف من فمه وأنفه.
وبعد 20 يوما في سجن المسكوبية نقل الى سجن الدامون لقسم الأشبال حيث ما زال يقبع هناك.
ويبقى السؤال الأكثر حضوراً :
الى متى سيبقى مسلسل الجرائم التي يندى بها جبين الإنسانية ؟
وإلى متى ستبقى سيمفونية الأدانة والشجب والاستنكار؟
للأسف يرتكب بحق الشعب الفلسطيني جرائم متواصلة والمجتمع الدولي يصمت صمت القبور ، ومؤسسات الأم المتحدة
ومؤسسات حقوق الإنسان تتغنى بالرقي والتحضر وبدلا من تتحمل مسؤولياتها والتدخل بصورة عاجلة لتوفير الحماية للأسرى والمعتقلين وفقا لكافة المعاهدات والقوانين الدولية المتفق والمنصوص عليها ، نجدها لا تبالي وأهتمت فقط بالشعب الاوكراني وأما شعب فلسطين فلا بواكي له !!!!!!!!
فُتحت الحدود الأوربية ، وتسابقت الدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة الأمريكية قاهرة الشعوب لإغاثة الشعب الأوكراني وسمعنا بكاء وعويل حقوق الإنسان ، بينما الشعب الفلسطيني الذي أُقتلع من جذوره وهجر عن بلداته وقراه في أكبر مؤامرة قذرة عرفتها البشرية
ولا بواكي له
حقآ الإنسانية تنزف ألماً ووجعاً وقهراً
أبناؤنا الأسيرات والأسرى الأبطال يواجهون آلة الموت الصهيونية الإرهابية النازية الفاشية ولا أحد ينبس شفتاه بأي اعتراض
رغم شلالات الألم
ماضون صوب الشمس بإذن الله لإجتثاث المحتلين الغزاة الإرهابيين القتلة ، طال الزمن أم قصر
المجد يركع لكم أسيراتنا وأسرانا
والنصر صبر ساعة
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة