مملكة العنصرية الأخيرة

تابعنا على:   18:10 2023-03-24

عدنان الصباح

أمد/ يبدو ان اللقيط الغبي سموتريتش لا ينتمي لليهودية ولا باي حال من الاحوال فالعنصريين عادة ما يكونوا اغبياء ومصابين بانفصام لا شفاء منها وعادة ما يعتقدون بقدرتهم على منافسة الارفع بالتعالي اكثر على من يعتقدون انه الاضعف فلو قرأ الغبي سموتيتش ومن على شاكلته منذ تيودور هرتسل حتى اليوم تاريخ ابناء دينهم جيدا وفهموا لجردوا سيوفهم ان كانوا صادقين وذهبوا يقاتلون في اوروبا بعيدا عن الشرق وناسه فهو لم يقرا عن المذابح التي وقعت لليهود في لندن ويورك 1198 – 1190 واجبرت اليهود على مغادرة بريطانيا نهائيا عبر طردهم في عام 1290 وفي 1298 يقتل 3400 يهودي في انحاء مختلفة من اوروبا ومن فرنسا يتم طردهم عام1306 ثم يعودوا عام 1315 ويطردون مرة اخرى عام 1322ويتهمون بالتسبب بالطاعون في العام 1348 في معظم اوروبا الوسطى ويحرق الالاف منهم من قبل الجماهير الغاضبة مع ان يعضهم مات بالطاعون ايضا وفي العام1391 بعد سقوط الاندلس او حرب الاسترداد يتم قتل الالاف منهم.

في العام 1492 يطرد اليهود كليا من اسبانيا ويفر جزء منهم الى البرتغال التي تقوم بدورها بطردهم فلا يجدون ملاذا الا الدولة العثمانية والشعوب العربية وفي العام1881 تجتاح اليهود موجة من المذابح في روسيا وعلى مدى سنوات طويلة عاش اليهود خلالها مذابح بلا حدود والقائمة تطول وتطول في اوكرانيا وغيرها الى محارق هتلر الاقرب الينا ومع كل ذلك تصدر الينا اوروبا امثال سموتريتش الى بلادنا لا هربا من الموت بل حاملا للموت الى الاعداء الحقيقيين للرأسمال العالمي والامبريالية في بلاد العرب.
اللقيط بلا قومية سموتريتش وشبيهه بن غفير قدر لهم العيش لانهم ولدوا وعاشوا على ارض العرب الذين ظلوا عبر التاريخ الحامي الحقيقي لهم دينيا على قاعدتين الاولى تقول ان المسيحي العربي يؤمن بالعهد القديم وان المسلم العربي يؤمن الى جانب القران بالعهدين وهم بالتالي تنتفي العنصرية من معتقداتهم وثقاتهم من الاصل.
هؤلاء اللقطاء والذين لولا العرب اكان ذلك عن خلق او عن ضعف ما كان لهم ان يكونوا على الارض ولا يأتي احدهم ليلغي من الجغرافيا مملكة من اقدم ما عرف التاريخ من ممالك ودول وهو قطعا لا يدري ماذا تعني البتراء ولا ماذا تروي حجارتها ويصمت العالم السفيه عن كل جرائم مملكة العنصرية الاوحد على وجه الارض اليوم وهي دولة الاحتلال التي تحاول عبثا خلق قومية مصطنعة من دين يحارب علنا كل الاديان.

ما قاله سموتريتش عن الاردن هو عين الحقيقة في فكرهم وهم يعتقدون انهم الافضل على وجه الارض وعلى كل الاغيار ان يقبلوا بدور العبيد لهم وهو لم يفعل ولن يفعل الا توحيد العالم غدا ضد دوغماتية عنصرية غبية متخلفة تحارب كل من هو غير يهودي حد الانقلاب على ذواتهم اعراقا وطوائف فعلى ما يبدو ان سموتريتش يحن الى مهنة التيه ولا يرضى سواها لمن يعتقد انهم شعبه وينفي عن الشعب الفلسطيني قوميته العربية ويمتد ليفعل ذلك بالأردن العربي ليجعل بكلمة واحدة كل فلسطيني اردني وكل اردني فلسطيني تماما كما هما معنا ناسا ومكانا عرب وبالتالي فان الرد الامثل كان قد جاء يوما على لسان الراحل الحسين بن طلال " ان الدعوات المشبوهة لفلسطنة القضية الفلسطينية هي مقدمة لشطبها " فهل نتعظ ونعاود قراءة ابسط الكلام قصة البقرات الثلاث الملونة التي اعمتها الوانها عن انتمائها لجلدتها.

كلمات دلالية

اخر الأخبار