أمد/ رام الله: ينعى حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بأمينه العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق الحزب وأنصاره، الرفيق المناضل المهندس:مـحـمـد أبـو السـعـود
أحد كوادر الحزب التاريخية.

ورحل أبو السعود في دولة الكويت، مساء يوم الأربعاء الموافق عن عمر يناهر الـ 83 عاماَ، إثر مرض لم يمهله طويلاَ، وذلك بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء دفاعاَ عن حقوق الشعب الفلسطيني في التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير، ومن أجل قيم الحرية والحقوق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

والتحق الرفيق الراحل مبكراَ في صفوف الحزب في خمسينيات القرن الماضي، وبسبب نشاطه الحزبي، تعرض للملاحقة والاعتقال والتعذيب وهو طالب في سن السابعة عشرة من العمر، وقضى مدة سبعة أعوام في سجن الجفر الصحراوي، قدم خلالها امتحان شهادة الثانوية العامة. 
وبعد خروجه من السجن، التحق لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعات الاتحاد السوفيتي آنذاك، وفي هذه الأثناء اصبح قائداَ حزبياَ لإحدى منظمات الحزب، وخلال دراسته مثل الحزب لعدة اعوام في الهيئات القيادية الطلابية، وفي عدد من اللقاءات والمؤتمرات الحزبية في البلدان الاشتراكية في حينه.

ونتيجة لنشاطه السياسي الوطني، حرمه الاحتلال لعقود طويلة وحتى وفاته من العودة إلى أرض الوطن وبلدته بيت فوريك، حيث اضطر للإقامة والعمل في دولة الكويت، حيث تابع خلالها نشاطه وقاد منظمة الحزب فيها لعدة أعوام.

وعاهد الحزب، على مواصلة مسيرة الكفاح حتى تحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها.

كما تقدم من أرملته  أم السعود، ومن أشقائه وإلى عائلة أبو السعود وأهالي بيت فوريك الكرام، ولعموم رفاق ورفيقات الحزب، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.