
ملحمة الفداء

جلال نشوان
أمد/ رحل الشهداء الأطهار ، على أيدي القتلة الإرهابيين الصهاينة النازيين الذين لا يستحقون الحياة،
غادر الشهداء الأطهار رحمهم الله في معركة بطولية عظيمة والشهداء هم :
محمد وائل غزاوي 26 عاماً
، طارق زياد مصطفى ناطور 27 عاماً زياد امين الزرعيني 29 عاماً
عبد الفتاح حسين خروشة 49 عاماً ومعتصم ناصر صباغ 22 عاماً
محمد أحمد سليم خلوف 22 عامًا
سلام لأرواحكم الطاهرة
يا فلذات أكبادنا
سلام لكم وقد روت دماءكم الزكية رمال وتراب هذا الوطن العزيز فاختلطت دماءكم الشهداء مع الشهداء الأبطال الذين سبقوكم إلى الجنان
التحق الشهداء الستة ليحتضنهم ثرى الوطن الطهور لينضموا الى الشهداء الذين دافعوا عن القدس وعن مقدساتهم الاسلامية والمسيحية
رحل شهداء جنين ونابلس واريحا وغزة والخليل وكل الشهداء دفاعاً عن عزة وكرامة فلسطين وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، ليسطروا التاريخ بأحرف من نور وليقولوا للمحتل الصهيوني الارهابي النازي الفاشي لا مكان لك في فلسطين وعليك الرحيل...
انها ملحمة الفداء والتضحية من أجل البقاء لهذا الوطن، وكأن الشهداء يقولون لنا ان مسيرة فلسطين مستمرة رغم انف الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي واعوانه من المطبعين
فتحية إكبار واعزاز وتقدير لأرواحهم الزكية في الذود عن تراب فلسطين لتبقي حرة ابية مدي الدهر
الشهيد هى من أعظم المراتب التى اختصها الله عز وجل بعض عباده الذين كتب عليهم أن ينالوها فى سبيل نصرة الدين والدفاع عن الاوطان فلهم مكانة عظيمة سامية عند الله عز وجل مع النبيين والصديقين، فهم احياء عند ربهم يرزقون
كما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ .
ومن أسمى أيات التكريم والمكانة من الله عز وجل لعباده الذين اختصهم بالشهادة، أن تظل ارواحهم حية باقية تغمرها السعادة بما نالهم من اجر عظيم جراء الشهادة، ينتظرون ان يلحق بهم إخوانهم الذين بقوا فى الدنيا، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى عليهم.
إن نيل الشهادة شرف عظيم يتمنى ان يناله كل أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وهذا ما نراه جليا اليوم من حرص وتسابق الأبطال لنيل هذا الشرف، فكل فرد فى فلسطيننا الحبيبة على استعداد للتضحية بنفسه من أجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية المقدسة
السادة الأفاضل:
رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا على استشهادكم إلا أنّ شهادتكم ستظل فخرا وتاجا نرتديه على رؤوسنا مدى الحياة.
إنّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراق شهدائنا لمحزونون.
إنّ فخرنا واعتزازنا بالشهداء لا يعادله أي فخر في الدنيا، فالشهداء وإن رحلوا بأجسادهم فإنهم سيظلون خالدًين في ذاكرتنا ووطننا وشعبنا
لقد سطّرتم بشهادتك أسمى درجات العزّ والفخر والشرف من أجل دفاعكم عن تراب فلسطين ، و ليس هناك أطهر وأعظم من الشهادة من أجل الوطن
إن استشهادكم ، محطة نتزوّد بها القوة والعزم والإرادة، ونستشعر بمسؤوليتنا للسير على هذه الطريق التي نسعى لها جميعا كبيرنا قبل صغيرنا.
لقد كانت تضحياتكم أسمى ما عرفت الدنيا من عزة وشموخ ، من أجل تخليص الوطن من الشرور والمعتدين وتجبّر الطغاة، وقد ضربتم لنا أروع مثل للتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله، سنبقى نذكركم
وستبقى تضحياتكم خالدة على مدى التاريخ
وستبقوا حاضرين في قلوبنا وعقولنا ، ولن ننسى كل ما بذلتهموه من أجل تعليمنا قِيم الفداء والوفاء وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن والأمة،
لقد كنتم أبطالاً منذ أن عرفناكم واليوم نلتم أرفع الدرجات والمقامات
أماه :
لا تبك يا أمي، فابنك اليوم شهيدًا بحجم الوطن، شهيدًا بحجم الكون، نال أعلى وأرفع الدرجات فهنيئًا لكِ به وجعله من الشفعاء لنا أجمعين.
رحمكم الله ولكم المجد والخلود بإذن الله تعالى.
فأنتم من قدمتم أرواحكم من أجل رِفعة الوطن وبقائه وصموده،
إن تضحيات هؤلاء الابطال لما قدموه وبذلوه فداء لفلسطين
ولذكراهم العطرة، فهم من أروع الأمثلة فى التضحية والايثار والجود بالنفس وسيبقوا منارة و قدوة للأجيال القادمة على مر التاريخ
ونستذكر ما قاله شاعرنا محمود درويش
اّه ياجرحي المكابر
وطني ليس حقيبة
وأنا لست مسافر
إنني العاشق ..
والأرض حبيبة.
رحم الله الشهداء
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة