لا تتوقعوا منهم عسلًا أسودًا أو دولة على حدود 1967 !

تابعنا على:   16:30 2023-03-05

عزيز بعلوشة

أمد/ هؤلاء الذين يعيثون في الأرض فسادا في المدينة المقدسة ، وفي مسجدها الأقصى من تدنيس واقتحامات شبه يومية وفي تهويد معالم المدينة المقدسة وأولى القبلتين ، وفي فلسطين التاريخية من قتل وهدم وترويع الأطفال والنساء والشيوخ ، هؤلاء هم إعرفوهم جيدًا هم
شر خلق الله، لأنهم قتلة الأنبياء، ومن يصنع الأكاذيب و الكذب على الله، ناقضوا المواثيق، وفوق ذلك فقد حاولوا قتل النبي المصطفى – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – عدة مرات لكن الله – تبارك وتعالى – نجاه وحفظه.
فهم ليس في قاموسهم إلا الإجرام وسفك الدماء ، فهم الذين قتلوا نبي الله زكريا وشقوا الشجرة الذي كان بداخلها وشقوه بالمنشار ، فهم كانوا يكذبون الانبياء وقتلوا أيضًا شعيا وزكريا ويحيى ودانيال ، وحاولوا قتل يوشع بن نون ، وقتلوا أرميا عليه السلام ،
وقتلوا حزقيل عليه السلام ، ولقد حاول اليهود قتل المسيح عيسى عليه السلام ولكن الله رفعه ونجاه من كيدهم ، وغيرهم الكثير الكثير الكثير ، فلم يقتل أنبياء الله الا اليهود ، وهم كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريقًا منهم ، ومن أطباعهم نقض المواثيق ، والخيانة ، وتحريف الكلام ،وقلوبهم قاسية كالحجارة وتخلو من الرحمة ، ويتفننون في اشعال الفتن والحروب ،
فاليهود ياسادة !!!! لن ولن يوافقوا على سلام ينتج دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ ، لماذا ؟
لان اليهود صنعوا سياسة تقضي على السلام مع الفلسطينيين ، فصنعوا ونجحوا في توقيع العديد من المعاهدات والاتفاقيات مع الدول العربية بما يسمى معاهدات السلام مثل كامب ديفيد ووادي عربة ، ومعاهدات التطبيع مع بعض الدول العربية ومنها ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي وسري ، كما أن اليهود استطاعوا بشيطنتهم أن يصنعوا الانقسام الفلسطيني في العام ٢٠٠٧ ، وكلكم تلاحظون كل جولات ومحطات المصالحة الفلسطينية لم تنجح ولن تنجح لان العرب لم يضغطون الضغط الكافي واللازم لانجاحها ، بالطبع كل ذلك ساعد اليهود في غطرستهم وفاشيتهم والاستقواء على الفلسطيني والضرب بعرض الحائط وعدم الاهتمام لسياسة الشجب والاستنكار والادانة للوسط العربي والدولي ، فذلك دفعها على ارتكاب العديد من الجرائم والمجازر وزاد من حقدها وتغولها على الفلسطيني حتى تستكمل حربها التطهيرية وفرض مشروعها التهويدي بالقوة ، فالسياسة العربية سياسة مضللة للفلسطيني ،
فهذه السياسة شجعت اليهود على السير قدمًا نحو التمسك بحب ثقافة الجريمة والعنصرية ، وجسدتها أفعال الإرهابيين في مجزرة حوارة، ولاحقا تصريحات الوزير من الفرقة الاستيطانية الإرهابية سموتريتش، ودعم من حزب بن غفير، بمحو البلدة عن الوجود، تعبيرا عما سيكون لاحقا. وهذا هدفه محو الوجود الفلسطيني من التاريخ، فهنا يجب صحوة عربية وإسلامية ومخاطبة الشعوب العربية لكي تستيقظ من غفلتها وتقف امام حكامها ، لكي تقوم الشعوب العربية بغلق كل السفارات والمكاتب التجارية السرية في دولها ، وكما يجب اعادة الوحدة لغزة وللضفة فعلًا وعدم المماطلة في هذا الأمر لأن الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية ستربك المشروع الصهيوني وستقضي على مشروع التطبيع العربي ، واعلان ألدولة الفلسطنية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ تحت الاحتلال ويجب النضال والكفاح والمقاومة بكل أشكالها حتى تتحقق السيادة والاستقلال وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ، هذا هو المطلوب ، وبغير ذلك لن ولن يكون حل سياسي للفلسطينيين ، والتصدي فلسطينيا وشعوبيا وعربيًا وإسلاميًا لكل اللقاءات العربية والصهيونية ، ويجب الابتعاد عن المقاومة الاستعراضية وان تكون المقاومة الفلسطينية تحكمها السرية وبغير ذلك لن يتذوق الفلسطيني لا الأمن ولا الامان ولن يتذوق البصل العفن ،. لأن اليهود كلهم نتنياهو وبن غفير لكن تختلف المسميات وكل الامريكان بايدن وترامب وبوش مع اختلاف المسميات.

اخر الأخبار