المالكي : منظمة التعاون الإسلامي مطالبه بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى فوراً

تابعنا على:   18:48 2014-11-11

أمد/ رام الله : شارك وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي في إجتماع فريق الإتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي والذي عقد في مدينة الرباط اليوم الثلاثاء الموافق 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، بناءً على طلب طاريء من فلسطين بالتنسيق مع المملكة المغربية الشقيقة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. إياد مدني.

خلال الكلمة التي ألقها المالكي بأسم دولة فلسطين، أطلع فيها الدول الأعضاء في فريق الإتصال الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي على أخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من قبل الحكومة الإسرائيلية وإعتداءات المستوطنيين المتطرفين، الهادفة لتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتغير طابعها العربي والإسلامي، كذلك الإجراءات الممنهجة ضمن الخطط الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانياً.

وأكد المالكي أن ما تفعله إسرائيل بالقدس وبالأخص في المسجد الأقصى هو دعوة صريحة للحرب، لتأجيج الوضع في الأرض المحتلة وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف. وأعرب أن إسرائيل تمادت في عدوانها وممارساتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم بسبب قناعاتها العنصرية المتطرفة، وكذلك لإستخفافها بالعالم الإسلامي والمجتمع الدولي، بأنها دولة فوق القانون، و لعدم مساءلتها ومحاسبتها من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات الدولية لما تقترفة من إنتهاكات للقانون الدولي والإنساني في فلسطين المحتلة.

وطالب المالكي دول منظمة التعاون الإسلامي بضرورة تحمل مسؤولياتها إتجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى بشكل فوري، ومن خلال إجراءات فاعلة والخروج من دائرة الإدانة والإستنكار، لان حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس مسؤولية تترتب على كافة الشعوب و الدول الإسلامية.

كما دعى دول منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز ودعم صمود المقدسيين في مدينتهم، وهم خط الدفاع الأول عن مدينة القدس الشريف، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وذلك من خلال تمويل مشاريع حيوية في المدينة، تساعدهم على الصمود في وجه أعتى حملات التهويد المُمنهجة، والمُمولة بسخاء. بالإضافة إلى دعم المقاومة الشعبية والسلمية ضد الاحتلال، وتعزيز الرباط في المسجد الأقصى.

وتجدر الإشارة بأن فريق الإتصال الوزاري قد تشكل بناءً على طلب دولة فلسطين في إجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في مدينة كوناكري عاصمة جمهورية غينيا، في شهر ديسمبر من العام المنصرم، ويضم في عضويته كلٍ من: فلسطين والسعودية والمغرب والأردن ومصر وغينيا وماليزيا وتركيا وأذربيجان بالإضافة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقام وزير الخارجية المالكي بتقديم مقترح  للخطة الفلسطينية، التي حظيت بدعم الأمانة العامة للمنظمة، حيث تم توزيعها ومناقشتها و تبنتها الدول الأعضاء في إجتماع فريق الإتصال الوزاري،كما تم الإتفاق على البدء بالتحرك الجماعي لوزراء الخارجية الأعضاء في بعض عواصم الدول، خاصة دائمة العضوية في مجلس الأمن.

اخر الأخبار