في ذكرى رحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك

تابعنا على:   14:38 2023-02-25

محمد جبر الريفي

أمد/ رحل في مثل هذا اليوم 25 فبراير الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك وكان قد تولى الحكم في مصر بعد اغتيال السادات الذي أبرم مع الكيان الصهيوني اتفاقية كامب ديفيد . .رحل الرئيس حسني مبارك وكان قد حمل أثناء حكمه تركة ثقيلة لم يستطع ألقائها والتخلص منها وهي الاتفاقية المشؤومة التي كانت بداية اختراق الجدار العربي الرسمي لصالح المشروع الصهيوني حيث كان الاعتراف لأول مرة بالكيان الصهيوني خلافا لما أقره مؤتمر الخرطوم ..

رحل الرئيس الأسبق حسني مبارك دون أن يستطيع إلغاء اتفاقية كامب ديفيد التي أفرزت واقعا سياسيا واجتماعيا مغايرا لعهد عبد الناصر حيث عودة أحزاب الاقطاع والبرجوازية لكن السلام مع الكيان ظل باردا في عهده والموقف من القضية الفلسطينية ظل ثابتا لم يتغير مع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقيه ومع حق العودة للاجئين الفلسطينيين..

رحل حسني مبارك دون أن يزور الكيان الصهيوني ودون أن يتامر على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني..

رحل حسني مبارك دون أن يجعل من معبر رفح عنوانا لاهانة الإنسان الفلسطيني واذلاله كما هو الآن وهو الذي فتح المعبر ذات يوم ليدخل الغزيون بالآلاف دون تفتيش وقال لن اجعل أبناء غزة يجوعون..

أخيرا رحل حسني مبارك وقد حمل في جعبته وسام النصر في حرب أكتوبر فهو قائد الضربة الجوية الأولى التي شلت القوات الإسرائيلية في سيناء ومهدت الطريق لتدمير خط بارليف ..

ولأن لا تشفي في الموت ولا شماته فيه لأنه حق (وكل من عليها فان ) ولا يجوز على الميت إلا الرحمة والتاريخ في النهاية هو الذي يحكم على افعاله فالرحمة الواسعة لروح رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك في ذكرى يوم رحيله ..

كلمات دلالية

اخر الأخبار