النضال الشعبي: لا رهانات في مواجهة حكومة العنصرية والفاشية في إسرائيل إلا على وحدة الشعب الفلسطيني وصلابة قيادته السياسية

تابعنا على:   10:43 2023-02-19

أمد/ رام الله: عقدت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعاً لها برئاسة أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني، وعلى ثلاث حلقات (الضفة الغربية والقدس – غزة – الخارج)، عبر الفيديوكونفرانس، ناقشت فيه أبرز المستجدات والتطورات السياسية الراهنة، وقالت في بيان صحفي عقب اجتماعها أن الشعب الفلسطيني يواجه في المرحلة الراهنة حكومة إسرائيلية تضع على رأس جدول أعمالها شطب حل الدولتين، والضم والاستيطان، والطرد والتطهير العرقي، وتسعى لحسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي ونظام الأبرتهايد الكولونيالي، الذي لا يعترف بالوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، والتخلي عن حل الدولتين والتنصل من تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وتسعى هذه الحكومة جاهدة لتكريس وضع تكون فيه السلطة الوطنية الفلسطينية بلا سلطة والاحتلال بدون كلفة، وفصل غزة عن الضفة الغربية، مع إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكدت الجبهة أن سياسة الحكومة الإسرائيلية واجراءاتها العنصرية والعدوانية من ضم وتوسع استيطاني واستباحة للدم لن ترهبنا ولن تفلح في ثني شعبنا عن التمسك بكامل حقوقنا الوطنية، ودعت الجبهة إلى تبني خطة عمل سياسية وبرنامج وطني من أجل مواجهة الحكومة العنصرية والفاشية في إسرائيل تستند إلى التمسك بوقف كافة الاجراءات الأحادية الجانب للاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها تهدد إمكانية حل الدولتين، وتدمر الأسس التي تقوم على أساسها الدولة الفلسطينية المستقلة، ورفض الحلول الأمنية المجزوءة بدون إطار سياسي، ولا ترتبط بأفق سياسي، والتأكيد على أن وقف الاجراءات الأحادية الجانب هي المدخل الوحيد للتهدئة، وهي المدخل لفتح أفق سياسي.

وأكدت الجبهة رفضها ومقاومتها لكافة الاجراءات الأحادية الجانب التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والتي تستهدف تقويض مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية وتحويلها إلى سلطة بدون سلطة واحتلال بل كلفة، باعتبار أن السلطة رمزاً وطنياً لتكريس سيادة واستقلال دولة فلسطين، وشددت على مواصلة العمل لتنفيذ القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية ، بوقف التنسيق والتوجه إلى مجلس الأمن والانضمام إلى المؤسسات والمنظمات الدولية المختلفة، والعمل على انفاذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني.

وقالت الجبهة لا تراجع عن مواصلة العمل لدعوة جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ قرار تنفيذي ملزم يشمل وقف الاجراءات الأحادية الجانب، وتنفيذ القرات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ومواصلة العمل على المستوى القانوني في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت الجبهة كافة مكونات العمل الوطني الفلسطيني لتلبية دعوة الرئيس محمود عباس لحوار وطني شامل لمواجهة التحديات التي تطرحها حكومة العنصرية والفاشية في إسرائيل. وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس الالتزام ببرنامج م.ت.ف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وتحديد مهمة هذه الحكومة بتوحيد المؤسسات وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني من أجل تحقيق الشراكة الوطنية الفلسطينية.

وشددت الجبهة على تعزيز وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية، والانتقال من العمل النخبوي للمقاومة إلى مقاومة شاملة ينخرط فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف بمكوناته لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على أجندة المشروع الوطني. وطابت بمواصلة الجهود لتطوير المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها وعزل حكومة الفاشية في إسرائيل. ومواصلة النضال من أجل إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، استمرار الجهود على كافة المستويات لدعم قضية الأسرى وتدويلها لانتزاع قرارات داعمه لها، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى، ومساندة الحركة الأسيرة في نضالها ضد سلطات سجون الاحتلال، وتفعيل لجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين وتنظيم أوسع الحملات للتضامن مع الأسرى والمعتقلين على الصعد المحلية والدولية.

ودعت الجبهة إلى تعزيز العلاقات وتطوير صيغ العمل المشترك مع الأحزاب والقوى العربية من أجل استنهاض الجماهير العربية وخوض النضال المشترك في مواجهة التطبيع والتصدي لكل التحديات على الصعيدين الوطني والقومي.

وطالبت بالتمسك ببرنامج عمل اقتصادي واجتماعي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، باعتبارها أحد المكونات السياسية لمتطلبات صمود شعبنا على أرضه. واشتقاق برامج عمل لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية من غلاء المعيشة ونقص الغذاء وأزمة الطاقة وارتفاع معدلات البطالة. وشددت على ضرورة تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، وتوفير الممكنات الاقتصادية، والدفاع عن مصالح وحقوق الفئات الشعبية المحرومة والكادحة، وتوفير سبل العيش الكريم لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.

اخر الأخبار