الدولة الوطنية المنقسمة جغرافيا لن تقوى على التماسك

تابعنا على:   14:55 2023-02-15

محمد جبر الريفي

أمد/ الانفصال الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية هو ما ساعد بشكل كبير على تعميق نزعة الانفصال وتحقيق الانقسام السياسي وأعاق لمدة طويلة وحتى الآن تحقيق المصالحة وأي تسوية قادمة لابد من ربط جغرافي بين المنطقتين فلا تسوية عادلة للقضية الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. مترابطة جغرافيا كما هو حال دولة الكيان الصهيوني المترابطة جغرافيا ..

كل الدول غير المترابطة جغرافيا لم تدم وحدة الدولة الوطنية فيها وهناك نموذجين للانفصال أولهما :دولة باكستان التي أسسها محمد على جناح لتضم مسلمي الهند كانت منقسمة جغرافيا أحدهما شرقية والآخرى غربية ولم تصمد الوحدة بينهما بسبب النزاع العرقي بين قوميتي البنغال والبنجاب مما أدي إلى أنفصال باكستان الشرقية عن الغربية بانقلاب قام به حزب رابطة عوامى بقيادة الشيخ مجيب الرحمن . .

اما النموذج الثاني أنفصال الإقليم الشمالي (سوريا ) عن الإقليم الجنوبي (مصر) اللذان كانا يضمان دولة الجمهورية العربية المتحدة وهي أول وحدة عربية أقيمت في العصر الحديث برئاسة جمال عبد الناصر ..

هكذا الدولة الوطنية المنقسمة جغرافيا لن تقوى على التماسك أمام النزعات الجهوية الأمر الذي على المفاوض الفلسطيني في أي تسوية سياسية قادمة أن يجبر دولة الكيان الصهيوني عن التخلي عن اراض في موضوع التبادل من أجل ربط الضفة بالقطاع جغرافيا وعند ذلك تصمد الدولة الفلسطينية العتيدة عند قيامها أمام أي نزعة انفصالية كما يدور الآن الحديث في الأوساط السياسية التصفوية عن إقامة دولة غزة ؛؛

كلمات دلالية

اخر الأخبار