أمد/ رام الله: أكد المركز أن استمرار هذا السلوك العدواني يفاقم الاوضاع الانسانية في قطاع غزة لا سيما في ظل استمرار الحصار، حيث تتعرض المناطق الشرقية لكارثة إنسانية خلال هطول الامطار بسبب تعمد سلطات الاحتلال فتح العبّارات تجاهاه من جانب الاحتلال الإسرائيلي، لتصريف مياه الامطار والمياه العادمة من جانبه، الأمر الذي يخلف خسائر كبيرة في قطاع الزراعة والبنى التحتية للقطاع.

في اطار متابعة مركز حماية لحقوق الانسان لانتهاكات سلطات الاحتلال بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار انتهاكاتها الجسيمة والممنهجة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي الحصار على قطاع غزة التسبب بمضاعفة صعوبة الحالة الإنسانية الصعبة في القطاع.

حيث قامت قوات الاحتلال بفتح عبارات مياه الأمطار المقامة خلف السلك الفاصل شرقا، الأمر الذي أدى إلى غرق منازل واراضي زراعية ومحاصيل في مدينة دير البلح وسط القطاع، ومناطق شرق خان يونس، إضافة إلى تكبد العديد من المزارعين خسائر مادية كبيرة وإلحاق أضرار مباشرة في أراضيهم وغرق مساحات واسعة بفعل فتح العبارات والسدود، وهو ما يفاقم الاوضاع الانسانية الصعبة لهذه الفئة ويزيد معاناتهم السكان الذين يقطنون بالقرب من الأماكن المقيدة الوصول براً.

طالب المركز المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين وأراضيهم وتوفير الحماية لهم وضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وفي ذات السياق يطالب المركز بإلزام الاحتلال باتخاذ إجراءات لرفع الحصار عن القطاع وتخفيف معاناة السكان، والسماح بدخول ما يلزم من معدات لتحسين البنى التحتية، وما يلزم لحالات الطوارئ لاسيما في ظل الأجواء العاصفة والسيول التي تتشكل بفعل غزارة مياه الأمطار، ويحث المركز يطالب الجهات الحكومية على توفير آليات لتعويض المزارعين عن الخسائر التي يتعرضون لها بهدف تعزيز صمودهم في تلك المناطق التي تعتبر ذات أهمية كبرى وبخاصة أنها تمثل سلة الغذاء الرئيسية لقطاع غزة.