
السودان يقفز من سفينة الإجماع العربى

جلال نشوان
أمد/ اليوم ليس كباقي الأيام ، حيث حطت طائرة وزير الخارجية الصهيوني ايلي كوهين في مطار الخرطوم ، ويكون السودان قد قفز من سفينة الإجماع العربي ليلتحق باتفاقيات ابراهام
ايها السادة الأفاضل:
اسمحوا لي أن أعود بكم إلى الماضي قليلاٍ ، حيث أعلن السودان موقفه الرسمى وعلى لسان محمد حمدان دقلو الشهير ب (حميدتى)نائب رئيس المجلس العسكرى ،(اننا لسنا خائفين من احد )واننا سنطبع مع دولة الاحتلال للاستفادة من امكانياتها المتطورة !!!!!!
اى عار هذا الذى نشتم رائحته من هؤلاء؟!!!! واى انهزامية يتمتع بها هؤلاء ؟!!!!
ايام قليلة وسيلتحق السودان بقطار التطبيع وسيقيم السودان علاقات ثنائية وتبادل السفراء ،كل ذلك نتيجة ضغوط من قوى سياسية سودانية بانتهاز الفرصة قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية ،ليفوز بايدن مرة أخرى
ويتفوه تاجر الابل (حميدتى) بانه ليس خائفا وكأن جيش السودان العظيم كان يرابط على حدود فلسطين التاريخية وانه جيشه شكل خطرا كبيرا على المحتل !!!!
لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر من هؤلاء الذين باعوا شرف الامة والتحقوا بركب الخيانة فى مشهد يدل على العار ووحل الخيانة ،والتخلى الواضح والصريح عن قضيتهم المركزية ،قضية فلسطين ،
لقد استطاع العراب (عراب المحتل والامريكان محمد بن زايد )ان يوفر المناخ لعقد صفقة التطبيع بين المحتل والامريكان وان يجعل من السودان مرتعا لليهود وموطىء قدم للقواعد الامريكية لضرب كل القوى التقدمية فى العالم العربى وكل الرافضين لسياساتهم ،وكل ذلك مقابل انتشال السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ،وبذلك تكون الامارات وضعت نفسها حليفاً استراتيجياُ للمحتل ،للعب دور شرطى المنطقة القوى والفاعل فى الشرق الاوسط ولتصفية قضية الشعب الفلسطينى ،والإستفراد بقيادتنا ....
المتغيرات الجديدة تسابق الزمن ،واعادة صياغة المنطقة يسير على قدم وساق ،فبات المشهد واضحاُ وجلياً ولا يحتاج عناء التفكير ،حيث تغول المشروع الصهيوأمريكى وإحكام قبضته على المنطقة باكملها
إن التاريخ سيسجل مواقف هؤلاء الحكام والقادة الذين ارتضوا الإرتماء فى أحضان المحتل وساروا فى ركب العار والخيانة وانتهجوا سياسة الإنبطاح وخذلوا الأمة وجماهيرها وباعوا كل شيء من أجل الإستئثار بالسلطة والثروة والسيطرة واستبعاد الأحرار والتفاخر بنشر الفساد وقمع المعارضين ،والتاريخ لن يرحم (حميدتى وبن زايد والبرهان وغيرهم )وسيسجل التاريخ ان السيد الرئيس ابومازن يقف لوحده شامخا لمجابهة المشروع الصهيوامريكى وبخاصة صفقة القرن ،واذا التحق الجميع فى ركب الخيانة والعار ،فان شعبنا وقيادته سيظلوا حملة مشاعل الحرية حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وان حميدتى وزمرته الى مزبلة التاريخ
لا يسعني الا أن أتوجه بتحية اكبار للحبيبة الجزائر التي وقفت بشموخ ترفض التطبيع وتلعن المطبعين
لكم الله ياشعب فلسطين وأنتم تقارعون المحتل الصهيوني الإرهابي النازي