السلة الأمريكية المثقوبة

تابعنا على:   14:45 2023-02-02

جلال محمد حسين نشوان

أمد/ جاء وزير الخارجية الأمريكي الى المنطقة لإنقاذ وإغاثة العدو الصهيوني من ضربات شباب فلسطين العظماء ، الذين أربكوا المحتل الصهيوني ، وحولوا حياة الصهاينة الإرهابيين إلى جحيم...
جاء ممثل الكابوي الأمريكي بلينكين ، خوفاً على الفاشيين الجدد وقطعان المستوطنين الإرهابيين النازيين والحفاظ على حياتهم .....
أبطال فلسطين الذين خرجوا يدافعون عن شعبهم الفلسطيني المظلوم الذي يعاني من آلة الموت النازية الصهيونية الإرهابية والعالم يصمت صمت القبور...
جاء بلينكن يهرول بسرعة مبعوثاً من البيت الأبيض بعد عملية القدس البطولية التي أصابت العدو في مقتل ولم يعد يدري ما يفعله ، لذا جاء لتصفية القضية الفلسطينية وافراغها من مضمونها ، بالتركيز على التهدئة وعدم طرح أية حلول سياسية كتطبيق حل الدولتين
أيها السادة الأفاضل:
الولايات المتحدة لم تهرب من فيتنام ومن افغانستان بالمفاوضات بل بقوة المقاومة الفيتنامية وإصرارها وتصميمها على مواجهة العدو مهما بلغت قوته فنفس الطريق يجب اتباعه من شعبنا لأن العدو الصهيوني الإجرامي لا يعرف إلا لغة القوة و ثبث انه لا يريد السلام كما انه لا يستسيغ اقامة دولة فلسطينية مستقلة ، فهو يقيم المستوطنات على اراضي المواطنين ويغتال الشباب على الحواجز ويهود القدس ويقتحم المسجد الأقصى المبارك و الولايات المتحدة والغرب يدعمون الكيان الصهيوني النازي الفاشي الغاصب ويتلاعبون بمصير الشعوب ويوهمونها بحلول وهمية
ويداهمنا السؤال الأكثر الحاحاً :
مادا في جعبة هدا الرجل ليقدمه لشعبنا الفلسطيني؟ هل جاء حقا من اجل السلام والضغط على العصابات الصهيونية الغادرة؟!!!! هل قصد المنطقة لإحياء عملية السلام والضغط على الكيان الصهيوني؟ ما الدوافع التي عجلت بزيارة بلينكن؟
السلة الامريكية مثقوبة وشعبنا وقيادته لا يثقون بالكابوي الأمريكي والولايات المتحدة لن تكون منصفة له و حل قضيتنا التي طال أمدها بفعل مماطلة وتسويف العدو الصهيوني المدعوم امريكياً وغربياً؟
وعود كثيرة من كل الرؤساء الأمريكيون وعدوا بحل القضية الفلسطينية ؟
للأسف اللدغات الامريكية مستمرة
ونتساءل:
متى كانت الولايات المتحدة تحب السلام وتسعى اليه؟ أليست هده الإمبراطورية المارقة هي أساس البلاء؟
أليست هي من قهر الشعوب؟
من يزود الكيان بمختلف الأسلحة لقتل شعبنا الفلسطيني ؟
من استخدم حق النقض لأكثر من ستين مرة لإجهاض القرارات التي تدين الكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة
اليست الولايات المتحدة اكبر دولة مارقة تهدد البشرية؟
من صنع الإرهاب وزرعه في العالم العربي؟
الم يصف السياسي الأمريكي المرشح السابق لانتخابات مجلس النواب عام 2022 جيفري يانغ عن ولاية كنتاكي وهو بالمناسبة ينتمي للحزب الجمهوري وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بانها اسوا منظمة ارهابية في العالم داعياً الى الغائها؟ اليس هده شهادة من أمريكا نفسها ومن شخصية سياسية معروفة؟ ألم يبلغ شاه ايران في آخر أيامه وهو يرقد في المستشفى ، صحفياً مصرياً بالقول ،( قل للرئيس السادات بأن لا يثق في أمريكا)
ألم يقل أشرف غني الرئيس الأفغاني السابق الهارب الى الامارات بعدم الوثوق في أمريكا التي تخلت عنه ؟
ألم يقل جمال عبد الناصر (انه إذا رأيتم الولايات المتحدة راضية عني فهذا يعني أنني أسير في الطريق الخطا؟ الم يقل حسني مبارك الرئيس المصري الراحل( اللي متغطي بامريكا عريان) ؟ أليست كل هذه الإعترافات ، تثبت بأنه لا ثقة في أمريكا ؟
ايها السادة الأفاضل:
الولايات المتحدة لا تريد خيراً للعرب والمسلمين كافة والدلائل والحجج والقرائن كثيرة وواضحة فهي التي تقف ضد قضاياهم وتشن الحروب المدمرة على جغرافيتهم وتفرض عليهم الحصارات الجائرة وتنهب خيراتهم وتدعم الكيان الصهيوني وتحمي تجاوزاته وانتهاكاته
أنها الحقيقة المرة ، فلا أمريكا ولا القانون ولا الشرعية الدوليين سيعيدون فلسطين بل النضال ضد المحتل هو السبيل الوحيد لإنهاء الإحتلال
قرأت ذات مرة أن الأستاذ والفقيه القانوني الكبير الراحل الأستاذ الدكتور محمد عزيز شكري قال في أواخر حياته
( لقد ندمت ندما شديدا انني قمت بتدريس القانون الدولي طوال فترة حياتي لأنه تبين لي بعد كل هدا العمر أن القانون الدولي مجرد حبر على ورق)
ونتساءل :
متى يستلهم النظام السياسى العربى العبر والدروس ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
وتبقى الحقيفة الناصعة القوية وهي :
لو أرادت أمريكا حل الصراع ، لفعلت ذلك في ساعات ، لكنها في حقيقة الأمر تدير الصراع بدلاً من حله ، لمصالحها
أنها الأكثر تأثيراً في السياسة الدولية في عالمنا المعاصر، نتيجة لما تملكه من مدخلات القوة والتأثير التي أهلتها لأن تمارس دور الهيمنة والتأثير في العلاقات الدولية، وباتت بذلك ضابط الإيقاع العالمي، حيث امتلكت مثلث القوة القائم على القوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية ومارست التأثير من هذا المنطلق، مما أثر وبشكل كبير في التراتيبية الدولية وﺁلية توزيع القوة والأدوار للقوى الدولية الأخرى ، ومن ثم التأثير في طبيعة وتوجهات النظام السياسي الدولي
وللأسف كل الأزمات والأحداث الدولية تنعكس سلبا على قضيتنا ، حيث
كان تفكك الإتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة، إيذاناً لبداية مرحلة جديدة من مراحل تطور النظام الدولي، وكان هذا الحدث بمثابة متغير أساسي لمتغيرات لاحقة أصبحت بمثابة مدخلات أساسية، أفضت بالنتيجة إلى تحولات في طبيعة العلاقات الدولية وهيكلية التقاطب العالمي، وكذلك طبيعة مقومات ومعايير القوة فضلا عن هيكل النظام بشكل عام
وفي الحقيقة:
سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم ووصول ذروة مناعتها ، جعل دولة الاحتلال تستثمر كل ذلك للتغول على حفوق شعبنا ولم تكتف بذلك بل ضربت بكل القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط وغدت دولة الإحتلال دولة فوق القانون
لقد قالها الرئيس الراحل أنور السادات أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك 99% من أوراق اللعبة وكل ماتقوم به أمريكا هي بيع الوهم للشعوب
شعبنا وقيادته يدركون جيداً أن زيارة بلينكن، هى لدعم الإحتلال الصهيوني ،، لأن السلة الأمريكية مثقوبة
الكاتب الصحفى جلال نشوان
د

اخر الأخبار