أمد/ واشنطن: كشف موقع أمريكي يوم الجمعة، عن وصول رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإسرائيل، في ظل التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ عدة أيام، ما أدى لارتكاب قوات الاحتلال لمجزرة جنين، والتي ذهب ضحيتها 9 مواطنين وإصابة 20 وشهيد في القدس.

وقالت مصادر أمريكية لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إنه "من المتوقع أن يلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، نظيريه في إسرائيل وفلسطين وكذلك قادة الجانبين".

اللقاء بين رئيس وكالة المخابرات الأمريكية، ويليام بيرنز، مع نظيريه في إسرائيل والسلطة الفلسطينية سوف يتمحور حول قلق الولايات المتحدة من دوامة العنف في الضفة الغربية

وأوضحت ذات المصادر، أنه "كان من المفترض أن تركز الزيارة على الملف النووي الإيراني، والتعاون العسكري بين إيران وروسيا والأنشطة التخريبية الإيرانية في المنطقة، لكن الأحداث الجارية على الأرض ستؤثر على الأرجح على محتوياتها".

وأضافت المصادر الأمريكية، أن "التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية سيؤثر على الأرجح على ملف إيران النووي، وسوف يتمحور اللقاء بين الطرفين حول قلق الولايات المتحدة من دوامة العنف في الضفة الغربية".

ووفق الموقع الأمريكي، فإن: "زيارة بيرنز كان مخططا لها مسبقا، لكنها تأتي خلال التصعيد الأخطر بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عدة أشهر".

وأشار الموقع إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحافظ على علاقات وثيقة مع المخابرات الفلسطينية، حيث بقيت كقناة وحيدة للاتصال بين الطرفين حتى خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب عندما تم تجميد العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وتلعب وكالة المخابرات المركزية دورًا مركزيًا في دعم التنسيق الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفق الموقع العبري.

وتأتي زيارة بيرنز لإسرائيل، كجزء من جولة أوسع في الشرق الأوسط، حيث زار القاهرة الإثنين الماضي، والتقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث معه الأوضاع في المنطقة والتعاون الاستخباراتي بين البلدين.

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى المنطقة خلال الأسبوع القادم، حيث سيزور يومي الإثنين والثلاثاء إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الليلة الماضية، إن: "إدارة بايدن قلقة للغاية بشأن دائرة العنف في الضفة الغربية"، كما دعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضرورة التهدئة.