أمد/ تل أبيب: شارك آلاف الإسرائيليين مساء يوم السبت 14 يناير 2023، بمظاهرة احتجاجية رفضًا للحكومة الإسرائيلية والتي يترأسها بنيامين نتنياهو، في تل أبيب والقدس وحيفا وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة الإسرائيلية. حسب " جيروزاليم بوست " العبرية.

وقدرت الشرطة أن حوالي 50.000 شخص يتظاهرون في ساحة بهيما ضد الثورة القانونية. بضعة آلاف آخرين يتظاهرون في حيفا والقدس وكذلك أمام منزل وزير العدل ياريف ليفين. حسب القناة العبرية 13.

وحسب وسائل الاعلام العبرية، تجمع حوالي 80 ألف متظاهر إسرائيلي في ميدان حبيمة في تل أبيب مساء السبت كجزء من احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة ، وفقًا لتقييم الشرطة الذي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وترفض الشرطة المتظاهرين القادمين بسبب الازدحام الشديد في المنطقة. في غضون ذلك ، انضم 1500 متظاهر إلى مظاهرة مماثلة في القدس.

كما تم تنظيم مظاهرة امام منزل وزير القضاء ياريف ليفين. وتقدر الشرطة أنه حتى الساعة 21:00 وصل حوالي 100 ألف شخص.

وقال قاضي المحكمة العليا المتقاعد ورئيس الحركة من أجل جودة الحكم، القاضي ايلا بروتشيا: "هناك شيء عميق جدا قد كسر في عقدنا الاجتماعي، في إطار القواعد المتفق عليها طوال سنوات الدولة. نحن في البداية. حقبة جديدة يوجد فيها تعريف جديد للديمقراطية - لا قيمة للديمقراطية ولكن ديمقراطية مجزأة تعتمد كليًا على "إرادة الناخب" ، والتي لم تعد تعطي أي وزن للقيم الديمقراطية الأساسية الأخرى ".

وأضافت: "كمجتمع ليبرالي، لن نكون قادرين على تحمل تدمير الأسس القيمية لنظامنا. سنقاتل بكل الوسائل القانونية المتاحة لنا لمنع التراجع المذهل في السنوات الضوئية الماضية". "في تصور العلاقات بين الحكومة والمواطن. سنقاتل كأفراد وكمجموعات وكجمهور عريض من أجل الصورة القيمة لبلدنا. نحن في وقت اختبار حاسم لمستقبل قيمة دولة إسرائيل. بالقوى المشتركة، وبالوسائل القانونية، سنفعل كل شيء لحماية قيمة حياتنا في هذا البلد، حتى يكون لدينا بلد ليس فقط قويًا وذكيًا، ولكنه أيضًا بلد جيد وجميل ".

ورفع المشاركون في التظاهرات الإعلام الإسرائيلية، واللافتات التي تندد بسياسة الحكومة الإسرائيلية، و أعضائها المتهمون بالفساد، ورددوا الهتافات التي تطالب بطرد الحكومة واتهامها بالبلطجة ومحاسبة أعضائها.

وبحسب قناة كان العبرية، وصل نحو 15 ألف متظاهر إلى ساحة "هبيما" في تل أبيب حيث المظاهرة المركزية احتجاجا على حكومة نتنياهو وخطة وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين.

واستبقت الشرطة الإسرائيلية انطلاق المظاهرة في تل أبيب وأغلقت عدة شوارع في تل أبيب أمام حركة السير، وطالبت السائقين باستخدام طرق بديلة.

في ذات السياق، أكدت القناة الـ12 العبرية"، أن المستوطنين الإسرائيليين احتشدوا في ساحة "هبيما" في تل أبيب رفضًا لحكومة نتنياهو، منوهة إلى أنه وبالتزامن مع التظاهرة في تل أبيب، انطلقت المظاهرات أيضا في حيفا والقدس ضد سياسة نتنياهو.

بدوره، قال قائد عام الشرطة الإسرائيلية لعناصر الشرطة قبيل التظاهرات الاحتجاجية هذه الليلة: "لا تغيير في السياسة، ولن نتسامح مع أعمال التخريب".

وبحسب معاريف العبرية، إن الشرطة الإسرائيلية نشرت تعزيزات كبيرة استعداداً للمظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو.

وتأتي المظاهرات في تل أبيب احتجاجا على قانون "ليفين" الذي يرى فيه المعارضون للحكومة الإسرائيلية خطوة نحو تدمير "الديموقراطية الإسرائيلية".

وفي وقت سابق، حذّر وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس من أمر خطير على إسرائيل، مؤكدًا أنه سيشارك في مظاهرات تل أبيب.

وقال غانتس في تصريح سابق: "سأشارك مساء السبت في المظاهرة الضخمة التي ستجري في ساحة هبيما في تل أبيب، وإن نوايا نتنياهو بالانقلاب على سيادة الشرطة، وانتهاك أبسط القيم ورفض التفاوض على اتفاقات واسعة (أمر خطير على إسرائيل).

وكان عدد من الزعماء الإسرائيليين حذروا من حدوث صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة الإسرائيلية، في الوقت الذي اتهم فيه عدد من قادة الأحزاب الإسرائيلية وفي مقدمتهم يائير لبيد زعيم المعارضة، نتياهو بالسعي لحدوث حرب أهلية بسبب سياساته.

وبعث لبيد رسالة إلى المفتش العام لشرطة الاحتلال، كوبي شبتاي، محذرا من استخدام العنف ضد المتظاهرين أو استخدام “مضخة الزيت”، داعياً إلى حمايتهم والدفاع عنهم.