البرازيل تحضن من جديد "سيدة الشرق" فلسطين

تابعنا على:   09:50 2023-01-14

وفاء حميد

أمد/ من قلب اكبر بلدان أميركا اللاتينية  تخرج دولة تؤيد وتتضامن مع فلسطين "سيدة الشرق"  عانت القهر و التنكيل من كيان غاصب  .

البرازيل من أكبر دول أميركا الجنوبية ، وتمثل ثقلا عالميا لما تملكه من خصائص استراتيجية لايستهان بها ، هي البرازيل الجديدة المناهضة للقوى الامبريالية الأمريكية .

يطل منها رجل عان الصعوبات كحال الكثير من الشبان ، الذين يكافحون لكسب لقمة العيش في ظل حياة اقتصادية بائسة ،  " لويس ايناسيو لولا دا سيلفا "، المعروف بمواقفه ضد الفقر وتهميش المظلومين والمؤيد للحقوق الفلسطينية وحقوق السكان الأصليين في العالم ، ويعتبر هزيمة لاميركا والكيان الصهيوني والفاشية العنصرية في البرازيل وكل العالم ،

 وبعد تسلم مرشح حزب العمال لولا دا سيلفا سدة الحكم في العام / 2003/ .

الذي قاد البلاد الفترتين 2003- 2010 كأول رئيس برازيلي ينتمي لطبقة العمال ، حيث استطاع اخراج /30/ مليون برازيلي من براثم البؤس ، وأخذت البرازيل بلعب دور أكثر فاعليةً ونشاطًا في ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأصبح دا سيلفا أول رئيس برازيلي يزورالأرض الفلسطينية المحتلة

 في العام / 2010 /

حيث تبنّت نهجًا متعاطفًا مع الفلسطينيين ومساندًا لهم في العلن وفي المحافل الدولية، تكلل باعتراف البرازيل بدولة فلسطين على حدود /1967 / وعاصمتها القدس الشرقية في كانون الأول / 2010/ شجّع اعترافُ البرازيل بدولة فلسطين ، دولَ أميركا اللاتينية على اتخاذ موقف مماثل، إذ تبعها مباشرة اعتراف كل من الأرجنتين وبوليفيا والإكوادور في الشهر ذاته، ثم اعترفت معظم دول أميركا الجنوبية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2011 بدولة فلسطين.

ودعا إلى دعم القضية الفلسطينية في إقامة دولتهم ، كما رفع التمثيل الفلسطيني في البرازيل الى درجة سفارة ، وشدد على أهمية العلاقات الفلسطينية – البرازيلية ، وشارك في دعم ومساندة اعمال المجموعة الفلسطينية في الأمم المتحدة ، سعيا للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة ،  كما صوتت البرازيل لصالح العديد من القرارات الداعمة لفلسطين في الأمم المتحدة إضافة إلى إدانتها للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية ، و إلى رفع الحصار عن غزة بالوسائل الحوارية والدبلوماسية وتقديم الدعم المالي للانوروا .

وقد حافظت على هذا النهج خليفته الرئيسة ديلما روسيف (2011 – 2016)

كما قدمت البرازيل في العام 2014 تبرعات للأونروا بلغت قيمتها 9.2 مليون دولار على شكل أرز، وفي ضوء ذلك انضمت البرازيل لتصبح عضوًا كامل العضوية في اللجنة الاستشارية لوكالة الأونروا في العام 2014، كأول دولة من أميركا للانوروا .

و شكلت عودة لولا سابقة في تاريخ البرازيل الحديث ، إنجاز غير مسبوق بدأ تحول في السياسات تجاه فلسطين ، حيث لم يتمكن من الترشيح في الانتخابات الأخيرة

 في عام/ 2018/ لدخوله السجن ، ويعود بعدها إلى المعركة السياسية ليتوج رئيسا للبلاد .على حساب منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسيناروا سيصيب اليمن المتطرف بالاحباط خاصة حزب الليكود اليميني حيث كان صديقا مميزا على طول سنوات حكمه .

وقال لولا : وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية

" الفلسطينيون يستحقون كامل اهتمامنا وتضامننا " ، وان للشعب حق في العيش في دولة حرة ذات سيادة وسيعمل على إعادة ترسيخ الدور القيادي للسياسة الخارجية البرازيلية في التوسط في النزاعات وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها . وستكون بلاده سندا لنصرة فلسطين في المحافل الدولية .

اخر الأخبار