مشاكسات..

سلطة تساوي التنسيق..! ذروة التهافت

تابعنا على:   10:44 2023-01-12

سليم يونس الزريعي

أمد/ إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟

سلطة تساوي التنسيق..!
كسفت المستويات الأمنية الصهيونية أنها تخشى من وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال. ويُعلي جهاز الأمن الصهيوني من أهمية التنسيق الأمني المستمر مع السلطة الفلسطينية ومدى فاعليته، على الرغم من ضعف سيطرتها في بعض المناطق في الضفة الغربية، فقد أكد مسؤولون أن وجود السلطة الفلسطينية عامل يسهم في الاستقرار ومهم في منع حالة الفوضى خاصة في ظل الظروف الحالية.

مشاكسة.. لماذا يخشى جيش الاحتلال من لجوء السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني؟ هل لأنه في مصلحة الشعب الفلسطيني؟ أم لأنه في خدمة أمن الاحتلال وأن الاحتلال يخشى ما يسميها الفوضى أي مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ؟ لكن السؤال الأهم لماذا تصر السلطة على مواصلة التنسيق الأمن مع أن كيان الاحتلال دفن أوسلو منذ سنوات دون جنازة؟ لكن أليس من البديهي أن تكون الالتزامات متبادلة في أي اتفاق، فإذا كان التنسيق الأمني هو لحماية أمن الكيان؟ فما هو الالتزام الذي على الاحتلال أن يقدمه مقابل ذلك؟ لكن السؤال المركزي هو حماية الاحتلال من منْ؟ لكن يا سلطة..أليس الشعب الفلسطيني هو محل العدوان وجرائم عبث جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين؟ فلماذا تتبنى السلطة موقف الاحتلال ممن يرفضون الاستسلام له ويقاومونه؟ أليس من حق الشعب الفلسطيني الوطني والأخلاقي والقانوني وفق كل الشرائع أن يدافع عن نفسه ؟ لكن ألا يضع هذا السلوك الواعي السلطة في الخندق المعادي للشعب الفلسطيني ؟ ثم كيف تقبل السلطة أن تكون حارس أمن للاحتلال في مواجهه الشعب الذي يدافع عن نفسه، وهو الدور الذي يفترض نظريا للسلطة أن تقوم به؟ ثم لماذا تصر السلطة على استمرار التنسيق الأمني متجاهلة قرارات المؤسسات التشريعية الفلسطينية؟ ألا يجعل هذا السلوك الشعب الفلسطيني في حلٍ من ولاية السلطة عليه لأنها أخلت بتعاقدها معه بتمثيله وحمايته؟

ذروة التهافت
وصف مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليه، محادثات مجموعات عمل دول منتدى النقب، التي تضم البحرين والمغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة بأنها كانت مثمرة جداً.
وأشار إلى أنه تم التركيز على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين بين الشعوب الأخرى.
مشاكسة.. أليس ما جرى في أبو ظبي من اجتماع لما سمي بدول منتدى النقب لدول التهافت الرسمي العربي عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني الذي لا يعترف بهذا المنتدى؟ ثم إذا كانت هذه الدول وفقا لما تعتبره من أن مصالحها القطرية هي مع المحتل الصهيوني، فلترحم الشعب الفلسطيني من كذبها ونفاقها وتآمرها علية؟ أليس اعتداء على الذاكرة والوعي الفلسطيني والعربي والإنساني، أن تتعامل دول عربية مع قضية زرع الحركة الصهيونية في فلسطين كيانا غاصبا، وتشريد أهلها، ثم احتلاله كاملا موضوعا إنسانيا أو اقتصاديا دون أن يعني ذلك عدم أهميتهماـ في حين أن جوهر المسألة سياسي بامتياز يتعلق بوجود استعمار استيطاني إحلالي في فلسطين؟ ثم أي خير ينتظره الشعب الفلسطيني من دول عربية تبنت الرواية الصهيونية فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في وطنه؟ لكن أليس من العار على تلك الدول العربية أن تجتمع مع حكومة الفاشيين الدينيين الصهاينة في وقت اقتحم فيه الوزير المتطرف الصهيوني إيتمار بن غفير الأقصى؟ أليس ما جرى هو ذروة التهافت الرسمي لبعض الدول العربية؟!!ط

اخر الأخبار