ارفعوا أيديكم عن المسجد الأقصى المبارك

تابعنا على:   02:09 2014-11-06

جمال عبد الناصر ابو نحل

ارفعوا أيديكم عن المسجد الأقصى المبارك فلنا فيهِ ماضٍ وحاضرٌ ومستقبلٌ

يتعرض المسجد الأقصى المُبارك لأشرس وأعنف حملة تهويد وتدمير صُهيونية عرفهُا التاريخ البشري المُعاصر؛ من خلال إغلاقهُ أمام المصلين بالكامل؛ وهي المرة الأولي منذ احتلاله على يد العصابات الصهيونية عام 1967م،يتم إغلاقه كاملاً، ويستمر الاحتلال الهمجي الفاشي بحملة مسعورة يقودها قطعان المستوطنين (الدواعش الصهاينة) من اقتحامات يومية كان آخرها وليس أخيرًا نائب رئيس ما يسمي بالكنيست الصهيوني؛ بل تعدى الأمر قضية الاقتحامات والتهويد والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك؛ لأعظم من ذلك ألا وهو محاولات هدمهُ نهائيًا وبناء الهيكل المزعوم مكانهُ!!! وقد صرح بذلك قادة عصابة دويلة الاحتلال المسخّ؛ وتكررت الدعوات الصهيونية الحاقدة المتطرفة لِهدمّ أقدم مسجد في التاريخ فيه ماضي الإسلام والمسلمين وتراتهم وثقافتهم وإسلامهم وعقيدتهم وقبلتهمُ الأولي مسري رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولي القبلتين وثاني المسجدين؛ دون أن يحرك العرب والمسلمين ساكنًا وكأن المسجد الأقصى المبارك للفلسطينيين وحدهم والباقي ولا يعنيهِم بشيء والكُل يُغني على ليلاهُ؛ إن بيت المقدس أو المسجد الأقصى المبارك فيه عبّقُ التاريخ وماضٍ تليد عريق وتاريخٌ زاخرٌ بالبطولات والذكريات؛ ضاربٌ جذورهُ في الأرض منذ بدء الخلق وجود سيدنا أدم وأمنا حواء عليهما السلام؛ ثاني مسجد في وضع في الأرض وضعت أسسه الملائكة وقيل أول من بناه الملائكة وقيل أدمُ عليه السلام؛ أرواحنا تهوى إليه ِ كل يوم تُعانق الماضي التليد،؟ وتستلهم الحاضر الصعب؛ وتستشرف المستقبل المنظور، إن الصهاينة قد عزموا النية وأعلنوها جهارًا ونهارًا، ومدرارًا أنهم سيهدمون المسجد الأقصى المبارك وبدأت تلك المرحلة الخبيثة بالتقسيم الزماني والمكاني مستغلين ظرف البلاد العربية والحروب الطائفية والقبلية في تلك الدول؛ وقد نسوا أو تناسوا أولئك المعتوهين المستوطنين شذاذ الأفاق جرذان الأرض؛ أن الشعب الفلسطيني البطل الُمتدين منهم وغير المتدين يعتبرون القدس هي الرئة التي يتنفسون منها وهي روحهم وريحانهم وجنتهم، وأن أي مساس بالمسجد المبارك هو لعب بالنار وإشعال الحرب الدينية التي لن تترك أخضرًا ولا يابسًا وستلقي بحممها على دول الجوار والمحيط والعالم؛ وكيف لا!! وهي جزء لا يتجزأ من عقيدتنا وكياننا ووجودنا الضارب جذوره في الأرض المباركة فلسطين أرض المحشر والمنشر؛ وبها القدس الشريف لا يوجد موضع قدم بالأقصى المبارك إلا وسار على أرضها نبي أو رسول أو ملك من الملائكة؛ حتى أن الجنة تحِنُ شوقًا لبيت المقدس كما جاء في الحديث؛ ونشوة الغرور والغطرسة والفرعونية وعقدة البقرة عند اليهود عباد العجل وكفرهم وعنادهم وكبريائهم جعلهم يفكرون الأن جديًا لهدم المسجد الأقصى مما يعني أن شعب الجبارين سيكون رده مُزلزلاً ومدمرًا شعارهُم كما كان يرددها القائد الشهيد البطل أبو عمار: على القدس رايحين شهداء بالملايين- وبالروح بالدم نفديك يا أقصي؛ وعلى الدنيا السلام إن مُس الأقصى رمز السلام بمكروه؛ فالحرب تبدأ وتندلع من القدس الشريف والسلام يبدأ من المسجد الأقصى المبارك؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون؛؛؛ إن المستوطنين الخنازير الأنجاس يلعبون بالنار والتي ستحرق أصابعهم وأجسادهم العفنة؛ فدماؤنا رخيصة نقدمها فداءً للأقصى فهو بمثابة الروح للجسد، لا حياة لنا بدونهِ، فالقدس شرقيُها وغربُيها لنا فيها حائط البراق من ماضينا الإسلامي العريق، فيها حاضرنا ومستقبلنا؛ فيها لحمُنا ودمنا، فيها عمر الفاروق رضي الله عنه، وصلاح الدين الأيوبي، وفيها الشهيد المقدام مُعتز حجازي، والشهيد البطل إبراهيم العكاري رحمهما الله؛ فيهِ آيات القرآن الكريم الإسراء والمعراج؛ والتين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين؛ جاء عن ابن عباس : التين: مسجد نوح عليه السلام الذي بني على الجودي، والزيتون: مسجد بيت المقدس؛ إن شعب الجبارين الموحدين من أهل القدس الأبطال وأهل فلسطين المباركة سيدافعون بكل ما يملكون فداءً للقدس الشريف حتى أخر رمق وقطرة دم فينا؛ يريدونها الصهاينة وغُلاة المستوطنين حربًا دينية فلتكن كذلك؛ فنحن لنا الماضي والحاضر والمستقبل؛ إننا الطائفة المنصورة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ولعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من لئواء وهم على ذلك حتي يأتي أمر الله، قيل أين هم يا رسول الله: قال هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس شهيد أحدهم بأربعين منكم" أو كما قال عليه السلام؛ إن الصهاينة الذين لا يريدون لنا سلامًا ولا أمنًا ويعتدون على مقدساتنا ليل نهار سيدفعون ثمن حماقاتهم واحتلالهم فنحن ندافع عن شرفنا وعن عرضنا وأرضنا ومقدساتنا وإننا بإذن الله حتمًا لمنتصرون والمستقبل لنا.

اخر الأخبار